مشاركة مميزة

مرحباً بكم في مدونة المحامي المختص بقضايا الهجرة، فابيو لوسيربو

مرحباً بكم في مدونة المحامي المختص بقضايا الهجرة، فابيو لوسيربو مرحباً بكم في هذا الفضاء الإلكتروني المخصص لتقديم المعلومات القانونية الدقيق...

بالطبع، إليك الترجمة الكاملة للمقال الأكاديمي باللغة العربية:

 بالطبع، إليك الترجمة الكاملة للمقال الأكاديمي باللغة العربية:


العنوان:
حماية الحق في الحياة الخاصة والعائلية كأساس لمنح تصريح الإقامة لأسباب الحماية الخاصة – المحكمة المدنية في بولونيا، الحكم رقم R.G. 4732/2023 بتاريخ 3 أبريل 2025


الملخص:
قضت المحكمة المدنية في بولونيا بتاريخ 3 أبريل 2025 بقبول الطعن ضد رفض منح تصريح الإقامة لأسباب الحماية الخاصة، معترفةً بحق الطاعنة في الحصول على هذا النوع من الحماية وفقاً للمادة 19، الفقرة 1.1، من المرسوم التشريعي رقم 286/1998، بصيغته السابقة قبل دخول ما يُعرف بـ"مرسوم كوترو" حيز التنفيذ. واعتبرت المحكمة أن ترحيل الطاعنة من الأراضي الإيطالية من شأنه أن يُشكل انتهاكاً جسيماً للحق في الحياة الخاصة والعائلية المحمي بموجب المادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.


نص المقال:

يوفر الحكم الصادر عن المحكمة المدنية في بولونيا بتاريخ 3 أبريل 2025 (رقم القضية R.G. 4732/2023) فرصة هامة للتأمل في المعنى والنطاق التطبيقي للمادة 19، الفقرة 1.1، من قانون الهجرة الموحد، فيما يتعلق بالحماية الخاصة. ويؤكد الحكم مجدداً على مركزية الحق في الحياة الخاصة والعائلية كمعيار مستقل وكافٍ للاعتراف بالحماية، حتى في غياب خطر محدد في بلد المنشأ.

في القضية موضوع الحكم، كانت الطاعنة قد رُفض طلبها من قِبل الشرطة، بناءً على رأي سلبي صادر عن اللجنة الإقليمية المختصة، بحجة عدم وجود عناصر كافية تُثبت الاندماج الاجتماعي أو العائلي. ومع ذلك، أظهرت الوثائق المقدمة أثناء المحاكمة أن الطاعنة كانت مقيمة في إيطاليا منذ عام 2018، وعاشت مع عمتها ثم مع زوجها، وتمارس عملاً منتظماً، وتتمتع باستقلال سكني، وتتقن اللغة الإيطالية، وكانت في حالة حمل.

وقد أعطت المحكمة أهمية للعلاقات الواقعية التي أقامتها الطاعنة داخل المجتمع الإيطالي، واستناداً إلى اجتهادات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ومحكمة النقض الإيطالية (القرار رقم 24413/2021؛ القرار رقم 7861/2022؛ القرار رقم 9080/2023)، أكدت أن الحماية التي توفرها المادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لا تقتصر فقط على العلاقات العائلية التقليدية، بل تشمل أيضاً العلاقات العاطفية والاجتماعية والمهنية. وبالتالي، فإن التوطين الفعلي للمهاجر في الأراضي الإيطالية يُعدّ عاملاً مانعاً لترحيله، ما لم تقتضِ الضرورة الأمنية القصوى خلاف ذلك.

وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة اعتبرت الحمل ظرفاً شخصياً يُمثل حالة ضعف تستوجب حماية معززة، تماشياً مع مبدأ احترام كرامة الإنسان.

كما أوضحت المحكمة أن المادة 7، الفقرة 2، من المرسوم القانوني رقم 20/2023 (مرسوم كوترو) تنص على استمرار تطبيق القواعد السابقة في الحالات السابقة على دخول القانون الجديد حيز التنفيذ. وبناءً عليه، فإن تصريح الإقامة الممنوح للطاعنة يتمتع بـ مدة سنتين، وهو قابل للتحويل إلى تصريح عمل وقابل للتجديد، مما يمنحها استقراراً قانونياً ومهنياً حقيقياً.

في الختام، يُساهم هذا الحكم في تعزيز التفسير الموضوعي للمادة 19، الفقرة 1.1، من قانون الهجرة الموحد، مؤكداً أن الحماية الخاصة ليست إجراءً استثنائياً، بل هي أداة قانونية جوهرية لحماية كرامة وهوية المهاجر المتجذر في المجتمع الإيطالي.


المحامي: فابيو لوسيربو
متخصص في قانون الهجرة
www.avvocatofabioloscerbo.it



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق