مشاركة مميزة

مرحباً بكم في مدونة المحامي المختص بقضايا الهجرة، فابيو لوسيربو

مرحباً بكم في مدونة المحامي المختص بقضايا الهجرة، فابيو لوسيربو مرحباً بكم في هذا الفضاء الإلكتروني المخصص لتقديم المعلومات القانونية الدقيق...

🎙️ عنوان الحلقة: "إدراج شِنغِن: الحماية ممكنة، التحويل مرفوض"

 🎙️ عنوان الحلقة:

"إدراج شِنغِن: الحماية ممكنة، التحويل مرفوض"


🎧 النص الصوتي:

مرحباً بكم في بودكاست قانون الهجرة.
في هذه الحلقة نناقش الحكم رقم 9087 لعام 2025 الصادر عن محكمة لاتسيو الإدارية، والذي يوضح مسألة مهمة:
الإدراج في نظام معلومات شِنغِن (SIS II) لا يمنع منح تصريح إقامة لأسباب حمائية،
لكنّه يمنع تحويل الإقامة إلى تصريح للعمل أو الدراسة أو لم شمل الأسرة.

في القضية المطروحة، أراد أحد الأجانب تحويل تصريح إنساني إلى تصريح عمل.
لكن الشرطة رفضت الطلب، بسبب إدراج في نظام SIS من قبل السلطات السويسرية.

المحكمة أكدت هذا الرفض، وأوضحت أن:
الإدراج في SIS ملزم للإدارة، ولا يمكن التحويل إلا إذا تم إلغاء هذا الإدراج أو وجود موانع دستورية أو إنسانية صارخة.

الرسالة واضحة:
الحماية يمكن الحصول عليها حتى مع الإدراج في SIS،
لكن لا يمكن تحويل الإقامة إلى تصريح عادي إلا بعد حذف الإدراج.

ننصح دائماً: تحقق من نظام SIS قبل تقديم طلب تحويل الإقامة.

إلى اللقاء في حلقة جديدة من قانون الهجرة.


الإدراج في نظام شِنغِن وحدود تحويل تصريح الإقامة: الحماية ممكنة، العمل لا – تعليق على حكم محكمة TAR لاتسيو، القسم الأول – ثالث، رقم 9087/2025، ملف رقم 1274/2022، بتاريخ 12 مايو 2025 المحامي فابيو لوسيربو – محامٍ مختص في قانون الهجرة

 

الإدراج في نظام شِنغِن وحدود تحويل تصريح الإقامة: الحماية ممكنة، العمل لا – تعليق على حكم محكمة TAR لاتسيو، القسم الأول – ثالث، رقم 9087/2025، ملف رقم 1274/2022، بتاريخ 12 مايو 2025

المحامي فابيو لوسيربو – محامٍ مختص في قانون الهجرة


1. مقدمة

يتناول هذا الحكم الصادر عن محكمة TAR لاتسيو مسألة بالغة الأهمية في قانون الأجانب: أثر الإدراج في نظام معلومات شِنغِن (SIS II) على إجراءات تحويل تصاريح الإقامة.

تُميز المحكمة بوضوح بين حالتين: الإدراج في SIS لا يشكل مانعاً أمام إصدار أو تجديد تصاريح إقامة ذات طابع حمائي (كالحماية الدولية أو الإنسانية)، ولكنه بالمقابل يُشكل مانعاً مطلقاً أمام تحويل الإقامة إلى تصاريح لأغراض غير حمائية، مثل العمل أو الدراسة أو لم شمل الأسرة.

الحالة التي نُظِر فيها تتعلق برفض تحويل تصريح إنساني إلى تصريح إقامة لأسباب العمل.


2. الوقائع

كان الطاعن حاملاً لتصريح إقامة سابق لأسباب إنسانية، وقد تقدم بطلب لتحويله إلى تصريح عمل مأجور. إلا أن شرطة روما رفضت الطلب، استناداً إلى إدراج صادر عن السلطات السويسرية في نظام SIS II، صنّف الطاعن كشخص غير مرغوب فيه داخل منطقة شِنغِن.

الطعن القضائي استند إلى قصور في التسبيب، وانتهاك حق الدفاع المنصوص عليه في المادة 10 مكرّر من القانون 241/1990، وغياب التحقيق الجاد، فضلاً عن عدم مراعاة اندماج الطاعن في سوق العمل الإيطالي.


3. حيثيات الحكم

قضت المحكمة برفض الطعن، مؤكدة النقاط التالية:

  • أن إشعار الرفض المسبق وفق المادة 10 مكرّر قد تم تبليغه، وأن ملاحظات الدفاع لم تتضمن ما يكفي لنقض قرار الرفض؛

  • أن الاجتهاد القضائي الإيطالي مستقر على أن الإدراج في SIS II لا يمنع منح تصاريح ذات طابع حمائي (كاللجوء، الحماية الفرعية، الحماية الخاصة، الأسباب الإنسانية)، لكنه يمنع من الناحية القانونية منح أو تحويل أي تصريح عادي كتصريح العمل أو الدراسة أو العائلة؛

  • أن عبء إثبات عدم مشروعية أو إلغاء الإدراج في SIS يقع على عاتق الأجنبي. وفي هذه الحالة، اكتفى الطاعن بالقول إنه مرّ عبر سويسرا دون مشاكل، دون أن يقدم وثائق أو يطلب رسميًا رفع الإدراج من السلطات السويسرية؛

  • أن الإدارة الإيطالية مُلزمة بقرار الإدراج، ولا يمكنها تجاهله إلا في حالات استثنائية يفرضها الدستور أو الالتزامات الدولية (مثل موانع الطرد أو الحماية بسبب تعرض الأجنبي للخطر).


4. خلاصة واستنتاجات

يكرّس هذا الحكم تمييزًا واضحًا بين الحق في الحماية والإقامة العادية لأغراض غير حمائية. فبينما لا يمكن للإدراج في SIS أن يحول دون منح تصريح لجوء أو حماية خاصة، فهو يُشكل حاجزاً قانونيًا مطلقًا أمام تحويل الإقامة إلى أنواع أخرى كالإقامة للعمل أو الدراسة.

يشكل هذا التوجه القضائي امتدادًا لاجتهاد سابق، يعترف بقوة قرارات SIS على الصعيد الأوروبي، لكنه يترك مساحة حماية محدودة في إطار الحقوق الأساسية والالتزامات الدولية.

بالنسبة للمحامين والمستشارين، يقدم هذا الحكم توجيهًا واضحًا: من الضروري التحقق مسبقًا من وجود إدراجات في SIS، وفي حال وجودها، يجب التواصل مع الدولة التي أدرجت الاسم لطلب رفعه، قبل التفكير في طلب تحويل الإقامة إلى غرض غير حمائي.

🎙️ عنوان الحلقة: "تصريح الدراسة وحق التحويل: انتهاء الصلاحية لا يعني انتهاء الحق"

 🎙️ عنوان الحلقة:

"تصريح الدراسة وحق التحويل: انتهاء الصلاحية لا يعني انتهاء الحق"


🎧 النص الصوتي:

مرحباً بكم في بودكاست قانون الهجرة، حيث نناقش القوانين، الأحكام، والاستراتيجيات القانونية لحماية حقوق من يعيش ويعمل في إيطاليا.

حلقة اليوم تسلط الضوء على مبدأ أساسي أكدت عليه محكمة لاتسيو الإدارية (TAR Lazio) من خلال الحكم رقم 9653 لعام 2025، في إطار الدعوى رقم RG 4229/2025، الصادر بتاريخ 20 مايو 2025.

القضية تتعلق بطالب أجنبي تم رفض تجديد تصريح إقامته لأسباب دراسية. والأسوأ من ذلك، أن الإدارة رأت أن التصريح – بما أنه انتهت صلاحيته – لا يمكن تحويله إلى نوع آخر من تصاريح الإقامة.

لكن المحكمة ألغت القرار بالكامل. لماذا؟

لأنها وجدت أن هناك أربعة عيوب جوهرية في سلوك الإدارة:

أولاً، القرارات الصادرة عن الشرطة والمحافظة كانت عامة وغامضة، ولم تشرح بوضوح لماذا اعتُبرت الوثائق المقدمة – مثل إثبات الدخل والتأمين الصحي – غير كافية.

ثانياً، لم تأخذ الإدارة بعين الاعتبار التطورات والمستندات الجديدة التي تم تقديمها خلال سير الإجراءات.

ثالثاً، وردت في القرار عبارات مبهمة مثل: “التحقق من الملف الشخصي”، وهي صياغات لا تحمل أي معنى قانوني واضح.

رابعاً – وهذا هو المحور الأساسي – زعمت الإدارة أن انتهاء صلاحية تصريح الدراسة يمنع تحويله. وقد أوضحت المحكمة بشكل قاطع أن هذا غير صحيح.

فهناك اجتهاد قضائي مستقر – أكده مجلس الدولة ومحاكم إدارية أخرى – ينص على أن تصريح الدراسة يمكن تحويله حتى بعد انتهاء صلاحيته، طالما تم تقديم الطلب خلال فترة زمنية معقولة. انتهاء الصلاحية ليس حاجزاً تلقائياً.

خلاصة القول، هذا الحكم يعزز مبدأ يجب أن نكرره دائماً: على الإدارة العامة أن تقيم كل حالة على حدة، بدقة واحترام، وليس بناءً على نماذج جاهزة أو افتراضات مسبقة.

شكراً لاستماعكم. نلقاكم في الحلقة القادمة من بودكاست قانون الهجرة.


تصريح الإقامة للدراسة وتوقيت تقديم طلب التحويل: أهمية التعليل الإداري في حكم TAR لاتسيو (RG رقم 4229/2025، الحكم رقم 9653/2025 بتاريخ 20/05/2025) المحامي فابيو لوسيربو – محامٍ مختص في قانون الهجرة



تصريح الإقامة للدراسة وتوقيت تقديم طلب التحويل: أهمية التعليل الإداري في حكم TAR لاتسيو (RG رقم 4229/2025، الحكم رقم 9653/2025 بتاريخ 20/05/2025)

المحامي فابيو لوسيربو – محامٍ مختص في قانون الهجرة


1. مقدمة

يتناول الحكم موضوع هذا التعليق مسألة مشروعية رفض تجديد تصريح الإقامة لأسباب دراسية، وإمكانية تحويله إلى نوع آخر من التصاريح، مع التركيز على نقطتين رئيسيتين: أولاً، القصور في التعليل، وثانياً، أن انتهاء صلاحية التصريح لا تشكل مانعاً تلقائياً من تقديم طلب التحويل ما دامت هناك جدية وتوقيت مناسب في تقديم الطلب الجديد.

تدخلت محكمة TAR لاتسيو – القسم الأول (ثالث) – لتُعيد التأكيد على بعض المبادئ الجوهرية في الإجراءات الإدارية التي تمس حقوقًا أساسية، وفي مقدمتها الحق في الإقامة القانونية المنتظمة في إيطاليا.


2. وقائع الدعوى

قدم الطاعن طعنًا ضد قرار صادر عن محافظ شرطة فيتيربو، وأيضًا ضد قرار لاحق صادر عن المحافظ الذي رفض التظلم الإداري ضد القرار الأول. وقد تضمّن القراران رفض تجديد تصريح الإقامة لأسباب دراسية، الذي انتهت صلاحيته في 31 ديسمبر 2022.

اعتمدت الإدارة في رفضها على ما وصفته بـ "نقص المتطلبات الاقتصادية والتأمين الصحي"، وادعت أيضًا أن انتهاء صلاحية التصريح يمنع تلقائيًا إمكانية تحويله إلى نوع آخر.


3. أسباب قبول الطعن

قضت المحكمة بقبول الطعن عبر حكم مبسط وفقًا للمادة 60 من قانون الإجراءات الإدارية، مبرزة وجود عيوب جوهرية في القرار الإداري.

ومن أبرز الأسباب التي اعتمدتها المحكمة:

  1. نقص في التعليل: حيث اعتمدت القرارات المطعون فيها على عبارات عامة ومكررة دون أن توضح بشكل ملموس لماذا اعتُبرت الوثائق المقدمة غير كافية، خصوصًا ما يتعلق بالدخل والتأمين؛

  2. تجاهل المعطيات اللاحقة: لم تأخذ الإدارة بعين الاعتبار التطورات التي طرأت أثناء سير الطلب ولا التحديثات التي أُرفقت لاحقًا في الملف؛

  3. عدم وضوح مضمون القرار: حيث وردت في قرار المحافظ جملة مبهمة حول "التحقق من الملف الشخصي" دون أي شرح، مما جعل من المستحيل فهم السبب الحقيقي للرفض؛

  4. الخطأ في تفسير انتهاء صلاحية التصريح: رأت المحكمة أن تأكيد الإدارة على أن "انتهاء صلاحية التصريح يمنع التحويل" هو تأكيد خاطئ، ويخالف توجهًا قضائيًا مستقرًا (مجلس الدولة الحكم رقم 5604/2023، TAR بولونيا رقم 69/2025، TAR بارما رقم 154/2016) والذي ينص على أن انتهاء صلاحية التصريح لا يمنع تقديم طلب التحويل، خاصة إذا كان الفرق الزمني معقولاً بين تاريخ الانتهاء وتاريخ تقديم الطلب الجديد.


4. منطوق الحكم

قررت المحكمة ما يلي:

  • إلغاء القرارات المطعون فيها؛

  • السماح للإدارة بإعادة تقييم الوضع وفقًا لما ورد في الحيثيات؛

  • إلزام وزارة الداخلية بدفع مصاريف الدعوى، وقدرها 1000 يورو بالإضافة إلى الملحقات القانونية.


5. خاتمة

يؤكد حكم TAR لاتسيو بوضوح أن الإدارة العامة لا يجوز أن تصدر قراراتها بناءً على صيغ جاهزة أو نمطية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بحقوق الأجانب في الإقامة والاندماج القانوني.

كما أن انتهاء صلاحية تصريح الإقامة لا يُعد مانعًا تلقائيًا لتحويله إلى نوع آخر، ما دام الطلب قُدّم في وقت مناسب وكانت هناك أسباب جدية تدعمه، خاصة إذا تسببت الإدارة نفسها في التأخير غير المبرر.

في النهاية، هذا الحكم يعزز الالتزام الملقى على عاتق الإدارة بضرورة التحقيق الكامل والتعليل الفردي الواقعي والمتناسب، وفقًا لمبادئ حسن النية والتناسب والعدالة الإدارية.



🎙️ عنوان الحلقة: "رعاية القُصَّر والحق في الاستقرار: متى يتحول تصريح الإقامة إلى إقامة طويلة الأجل من نوع الاتحاد الأوروبي؟"

 🎙️ عنوان الحلقة:

"رعاية القُصَّر والحق في الاستقرار: متى يتحول تصريح الإقامة إلى إقامة طويلة الأجل من نوع الاتحاد الأوروبي؟"


🎧 النص الصوتي:

مرحباً بكم في بودكاست قانون الهجرة، حيث نستعرض القوانين، الأحكام، والاستراتيجيات القانونية لفهم النظامين الإيطالي والأوروبي في مجال الهجرة.

حلقة اليوم مخصصة لقرار مهم صادر عن محكمة كامبانيا الإدارية الإقليمية (TAR)، وهو الحكم رقم 766 لسنة 2020، الذي يرسّخ مبدأ أساسياً: يمكن، في ظروف معينة، تحويل تصريح الإقامة الممنوح لرعاية قاصر إلى تصريح إقامة طويلة الأجل من نوع الاتحاد الأوروبي.

القضية تتعلق بسيدة كانت تقيم في إيطاليا بشكل قانوني لسنوات، وتعيش في وضع عائلي مستقر. ومع ذلك، تم رفض طلبها للحصول على تصريح الإقامة الطويلة الأجل بحجة أن دخلها غير كافٍ.

لكن المحكمة ألغت القرار لسببين رئيسيين:

أولاً، لأن الإدارة لم تأخذ بعين الاعتبار دخل والدتها التي تعيش معها في نفس المسكن، وهو دخل يمكن أن يُحتسب قانوناً ضمن دخل الأسرة.

ثانياً، لأنها لم تضع في الحسبان التغييرات التي طرأت خلال سير الإجراءات، وهو ما يُعد انتهاكاً للمادة 5، الفقرة 5، من قانون الهجرة الموحد. بمعنى آخر: لا يمكن الاعتماد فقط على الماضي، بل يجب النظر أيضاً إلى الحاضر.

أكدت المحكمة أن رعاية القاصر والتماسك العائلي عوامل تؤثر في مدى اندماج الشخص، وأن تقييم الوضع المالي يجب أن يكون واقعياً، مُحدَّثاً، وشاملاً للسياق الأسري.

هذا الحكم يُعد سابقة مهمة لكل من يعتني بأطفال قُصَّر ويسعى إلى الاستقرار في إيطاليا، لأنه يرسل رسالة واضحة: القانون يجب أن يعكس واقع الناس وحياتهم الفعلية.

شكراً لاستماعكم. نلقاكم قريباً في حلقة جديدة من قانون الهجرة.


رعاية القُصّر والإقامة المستقرة: قابلية تحويل تصريح الإقامة لأسباب أسرية إلى تصريح إقامة طويل الأجل من نوع الاتحاد الأوروبي تعليق على حكم المحكمة الإدارية الإقليمية في كامبانيا، القسم السادس، الحكم رقم 766/2020 (الملف رقم 326/2020، صادر بتاريخ 17 فبراير 2020) المحامي فابيو لوسيربو – محامٍ متخصص في قانون الهجرة



رعاية القُصّر والإقامة المستقرة: قابلية تحويل تصريح الإقامة لأسباب أسرية إلى تصريح إقامة طويل الأجل من نوع الاتحاد الأوروبي

تعليق على حكم المحكمة الإدارية الإقليمية في كامبانيا، القسم السادس، الحكم رقم 766/2020 (الملف رقم 326/2020، صادر بتاريخ 17 فبراير 2020)

المحامي فابيو لوسيربو – محامٍ متخصص في قانون الهجرة


1. مقدمة

يتناول الحكم محل التعليق مسألة تزداد أهميتها في الممارسة الإدارية والقضائية: إمكانية تحويل تصريح الإقامة الصادر لأسباب تتعلق برعاية قاصر إلى تصريح إقامة طويل الأجل من نوع الاتحاد الأوروبي، وذلك في ضوء ترسيخ وضع الإقامة ومساهمة الأسرة في المجتمع الإيطالي.

وقد أصدرت المحكمة الإدارية الإقليمية في كامبانيا – القسم السادس – حكمًا يقضي ببطلان قرار صادر عن الإدارة، كان قد رفض الطلب بحجة نقص الدخل، دون أن يُجري تقييمًا شاملًا للوضع الأسري ومصادر الدخل الفعلية المتاحة في نطاق الأسرة المعيشية.


2. الوقائع

كانت الطاعنة حاصلة على تصريح إقامة لأسباب إنسانية تتعلق برعاية أطفال قُصّر. وفيما بعد، تقدّمت بطلب للحصول على تصريح إقامة طويل الأجل من نوع الاتحاد الأوروبي بموجب المادة 9 من قانون الهجرة الموحد، إلا أن طلبها قوبل بالرفض استنادًا إلى دخل غير كافٍ خلال السنة المرجعية.

وقد أكدت الطاعنة في طعنها على نقطتين أساسيتين:

  • عدم أخذ الإدارة في الاعتبار دخل الأم التي تعيش معها في نفس المسكن، وهو ما يمكن احتسابه بموجب المادة 29، الفقرة 3، الحرف ب من المرسوم التشريعي 286/1998؛

  • تجاهل العناصر المستجدة أثناء سير الإجراءات، والتي يجب قانونًا أخذها في الاعتبار وفقًا للمادة 5، الفقرة 5 من نفس المرسوم.


3. تقييم المحكمة

قضت المحكمة، بموجب حكم مبسط وفق المادة 60 من قانون الإجراءات الإدارية، بقبول الطعن، مبيّنة وجود نقص في التسبيب والتحقيق الإداري.

وقد أشارت المحكمة إلى أن:

  • تقييم الإدارة للدخل غير الكافي أغفل تمامًا دخل الأم المقيمة معها، وهو دخل موثق ويمكن أخذه في الاعتبار ضمن تقييم القدرة المعيشية للعائلة؛

  • القرار الإداري لم يراعِ التطورات التي طرأت خلال الإجراء، رغم أن القانون يُلزم بذلك.

وعليه، قضت المحكمة بإلغاء القرار الإداري مع السماح للإدارة بإعادة تقييم الطلب في ضوء الملاحظات الواردة في الحكم.


4. الأهمية القانونية

يؤكد الحكم على مبدأ مهم: إن وجود قاصر تحت الرعاية، والاستقرار الأسري، ومشاركة الأسرة في تحمل الأعباء المعيشية، هي عناصر يجب أن تؤخذ في الحسبان عند تقييم الانتقال من تصريح إقامة مؤقت إلى إقامة طويلة الأجل.

كما أن الحكم يُعيد التأكيد على أن الدخل الأسري المشترك – حتى لو لم يكن صادرًا مباشرة عن مقدّم الطلب – يجب احتسابه عندما يكون هناك تعايش فعلي وتكافل مالي داخل الأسرة.


5. خاتمة

يعزز الحكم رقم 766/2020 الصادر عن المحكمة الإدارية في كامبانيا التوجه القضائي الراسخ، والذي يقضي بوجوب تفسير حق الإقامة طويلة الأجل بشكل تطوري ومتوافق مع المبادئ الدستورية، مع التركيز على الجذور الاجتماعية، والرعاية العائلية، والمساهمة المعيشية للأسرة ككل.

إن تجاهل دخل أحد أفراد الأسرة المقيمين، إلى جانب غياب التحقيق في المستجدات، يُعدّان عيبين جوهريين في القرار الإداري، ويبرران إلغاءه.


للمزيد من التحليلات القانونية حول التحويلات، التجديدات، والطعون في مجال تصاريح الإقامة، يُرجى زيارة الموقع:
www.avvocatofabioloscerbo.it



"السفارات والتأخير: عندما تصبح حماية الأسرة بيد القضاء"

 🎙️ العنوان:

"السفارات والتأخير: عندما تصبح حماية الأسرة بيد القضاء"


🎧 النص المسموع:

مرحباً بكم في بودكاست قانون الهجرة.

موضوعنا اليوم هو الحكم الصادر عن محكمة روما، رقم RG 54653/2024، بتاريخ 27 فبراير 2025. القضية تتعلق بمواطن أجنبي حصل على تصريح لمّ شمل من أجل زوجته، لكنه لم يتمكن من تحديد موعد لدى السفارة الإيطالية في أكرا.

المحكمة رفضت طلب منح التأشيرة مباشرة، لكنها قبلت طلب تحديد موعد لدى السفارة، مؤكدة أن الإدارة العامة ملزمة بالتحرك عندما تكون الطلبات مقدمة في الوقت المناسب ومكتملة.

النقطة الأساسية في الحكم هي أن مكان الإقامة الفعلي—not الجنسية—هو الذي يحدد السفارة المختصة. وفي هذه الحالة، كانت الزوجة تقيم في غانا، وبالتالي السفارة الإيطالية في أكرا هي المختصة.

قرار مهم يؤكد مبدأً جوهرياً: وحدة الأسرة حق لا يجوز أن تُعطّله البيروقراطية.

شكراً على الاستماع. نلتقي في حلقة قادمة من قانون الهجرة.


عدم تحديد موعد قنصلي كمساس بحق لمّ شمل الأسرة تحليل للحكم الصادر عن محكمة روما (رقم RG 54653/2024، بتاريخ 27 فبراير 2025) بقلم: المحامي فابيو لوسيربو المسجَّل في سجل الشفافية للاتحاد الأوروبي – رقم التسجيل 280782895721-36



عدم تحديد موعد قنصلي كمساس بحق لمّ شمل الأسرة

تحليل للحكم الصادر عن محكمة روما (رقم RG 54653/2024، بتاريخ 27 فبراير 2025)

بقلم: المحامي فابيو لوسيربو
المسجَّل في سجل الشفافية للاتحاد الأوروبي – رقم التسجيل 280782895721-36


١. المقدمة

يتناول الحكم موضوع هذا التحليل إشكالية مركزية في ممارسات البعثات الدبلوماسية والقنصلية الإيطالية فيما يتعلق بإصدار تأشيرات لمّ الشمل الأسري، وتحديداً عدم تحديد موعد رسمي لتقديم الطلب، على الرغم من وجود "لا مانع" (nulla osta) ساري المفعول. ورغم عدم الاعتراف بحق فوري في منح التأشيرة، فقد قبلت المحكمة جزئياً الطعن، وأمرت بتحديد موعد لتقديم الطلب الرسمي وتوثيق المستندات، مؤكدة على أهمية مبدأ وحدة الأسرة ضمن نظام الحماية القضائية.


٢. الوقائع والإجراءات

كان الطاعن قد حصل في عام 2024 على nulla osta للمّ الشمل الأسري لصالح زوجته، وهي مواطنة من بنين وتقيم في غانا. ورغم محاولاته المتكررة لتحديد موعد في السفارة الإيطالية في أكرا، فقد باءت جميع المحاولات بالفشل. ورغم تثبيت الطلب رسمياً، لم يُتخذ أي إجراء إداري لاحق. وبعد إرسال إنذار رسمي دون أي رد من الإدارة، لجأ الطاعن إلى المحكمة، مقدماً طلباً احترازياً وآخر موضوعياً.

تركّز النزاع على تصرف السفارة التي، أثناء توثيق المستندات، دفعت بوجود خلل في الاختصاص الإقليمي بسبب جنسية الزوجة البنينية، رغم إقامتها الدائمة في غانا.


٣. قرار المحكمة

رفضت المحكمة كلّاً من الطلب الاحترازي والطلب المتعلق بمنح التأشيرة، لعدم توافر حالة الخطر في التأخير (periculum in mora) ولغياب عناصر شخصية تميّز وضع الطاعن عن غيره.

لكنها قبلت الطلب المتعلق بتحديد الموعد اللازم لتقديم الطلب الرسمي وتوثيق المستندات. وأكدت المحكمة على صحة ووجاهة الطلب، معتبرة أن الإقامة الفعلية في غانا هي المعيار الذي يحدد اختصاص السفارة في أكرا، وليس جنسية الزوجة. وهو مبدأ يصحّح ممارسة قنصلية تعسفية لا تستند إلى أساس قانوني.


٤. الأثر القانوني للحكم

يوضّح الحكم مبدأين جوهريين:

  • إن تقديم الطلب في الوقت المناسب وبالوثائق المطلوبة يؤدي إلى تثبيت حق الشخص في المتابعة الإدارية، حتى في غياب موعد محدد؛

  • معيار الإقامة الفعلية هو ما يحدد الاختصاص الإقليمي للبعثة القنصلية، وليس الجنسية.

ورغم وضوح هذه المبادئ في النظام القانوني، إلا أن تطبيقها العملي لا يزال يشوبه الغموض والتجاوز. وقد بيّنت المحكمة أن السلطات القنصلية لا يمكنها التهرّب من واجبها في متابعة الطلبات المقدمة وفق الأصول، ولا يحق لها الاستناد إلى معايير غير منصوص عليها قانوناً.


٥. الخلاصة

يمثل الحكم رقم RG 54653/2024 الصادر عن محكمة روما سابقة مهمة في ما يتعلق بتقاعس السفارات والقنصليات الإيطالية، والذي قد يعرقل فعلياً ممارسة الحق في لمّ شمل الأسرة. فرغم عدم إصدار أمر مباشر بمنح التأشيرة (لعدم استكمال المرحلة الإدارية بعد)، فقد تم الاعتراف بحق الطاعن في تحديد موعد رسمي، وهو الخطوة الأولى لبدء الإجراء الإداري.

يُشكّل هذا القرار أداة فعالة للحماية القضائية في مواجهة تقاعس السلطات القنصلية، والذي غالباً ما يؤدي إلى انتهاك ممنهج للحقوق الأساسية، وعلى رأسها الحق في وحدة الأسرة المنصوص عليه في المواد 29 وما يليها من قانون الهجرة الإيطالي، والمادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.