مشاركة مميزة

مرحباً بكم في مدونة المحامي المختص بقضايا الهجرة، فابيو لوسيربو

مرحباً بكم في مدونة المحامي المختص بقضايا الهجرة، فابيو لوسيربو مرحباً بكم في هذا الفضاء الإلكتروني المخصص لتقديم المعلومات القانونية الدقيق...

🎙️ بودكاست – قانون الهجرة 🎧 الحلقة: تصريح الإقامة طويل الأمد في الاتحاد الأوروبي والإدانة الجنائية – ما يقوله القضاء الإداري


 🎙️ بودكاست – قانون الهجرة

🎧 الحلقة: تصريح الإقامة طويل الأمد في الاتحاد الأوروبي والإدانة الجنائية – ما يقوله القضاء الإداري

📢 مرحبًا بكم في حلقة جديدة من بودكاست قانون الهجرة. سنتحدث اليوم عن حكم قضائي مهم يتعلق بتصريح الإقامة طويل الأمد في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما إمكانية سحبه في حال صدور إدانة جنائية.

⚖️ بالحكم رقم 681 لسنة 2025، الصادر عن المحكمة الإدارية الإقليمية لإميليا رومانيا – القسم الأول، في القضية المسجلة تحت رقم عام 540 لسنة 2021، تم رفض طعن تقدّم به مواطن من بنغلاديش. كان يحمل تصريح إقامة طويل الأمد منذ عام 2017، لكن بعد إدانته بتهمة السطو والضرب، قررت الشرطة سحب التصريح ومنحه بدلاً منه إقامة سنوية للعمل.

✍️ الطعن احتج على القرار باعتباره آليًا ولم يأخذ بالحسبان اندماج الطاعن: عمل منتظم، أسرة مستقرة، وأبناء قُصّر يرتادون المدارس.

🔍 لكن المحكمة رفضت الطعن، مؤكدة أن هذا التصريح ليس حقًا مطلقًا بل امتياز يُمنح تقديرًا لمستوى عالٍ من الاندماج. ويمكن سحبه في حال وجود تهديد حقيقي للأمن والنظام العام، وهو ما تقرر في هذه الحالة بشكل مبرر ومتناسب.

📌 الرسالة واضحة: لا يكفي أن يكون الإقامة قانونية من الناحية الشكلية. يجب أيضًا أن تكون السلوكيات متوافقة مع القيم الدستورية الأساسية.

🗣️ في الختام، يؤكد الحكم أن الاندماج ليس أمرًا شكليًا بل التزام مستمر. ولا يمكن الحفاظ على تصريح الإقامة طويل الأمد إذا تم المساس بأمن المجتمع وسلامته.

🎙️ قانون الهجرة – إعداد المحامي فابيو لوسيربو

العنوان: الطبيعة التحفيزية لتصريح الإقامة الدائمة في الاتحاد الأوروبي للمقيمين لفترة طويلة: حدود السلطة التقديرية للإدارة في ضوء حكم المحكمة الإدارية لإقليم إميليا رومانيا، القسم الأول، القرار رقم 681/2025 (ملف رقم 540/2021)



العنوان:
الطبيعة التحفيزية لتصريح الإقامة الدائمة في الاتحاد الأوروبي للمقيمين لفترة طويلة: حدود السلطة التقديرية للإدارة في ضوء حكم المحكمة الإدارية لإقليم إميليا رومانيا، القسم الأول، القرار رقم 681/2025 (ملف رقم 540/2021)


1. المقدمة

يتناول الحكم رقم 681/2025، الصادر بتاريخ 12 يونيو 2025 عن المحكمة الإدارية الإقليمية لإميليا رومانيا (ملف عام رقم 540/2021)، مسألة قانونية بالغة الأهمية في قانون الهجرة، وهي: سحب تصريح الإقامة الدائمة في الاتحاد الأوروبي للمقيمين لفترة طويلة عقب صدور حكم بالإدانة الجنائية، ومنح تصريح إقامة عادي لأسباب تتعلق بالعمل. يؤكد هذا الحكم توجهاً قضائياً راسخاً مفاده أن هذا النوع من التصاريح له طابع “تحفيزي” بشكل واسع ولا يمنح الأجنبي حقاً مكتسباً مطلقاً في الاحتفاظ بوضعه القانوني.


2. الوقائع والدفوع

المعني هو مواطن من بنغلاديش، حاصل على تصريح إقامة دائمة في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2017 من قبل شرطة بولونيا. وقد تقدم بطلب لتحديث التصريح عام 2019. لكن بتاريخ 26 مارس 2021، قررت الشرطة سحب هذا التصريح استناداً إلى حكم جنائي صدر بحقه (بتهمة السرقة المصحوبة بالعنف والضرب)، وقامت بمنحه تصريح إقامة عادي لمدة سنة لأسباب تتعلق بالعمل.

الطعن الإداري قدّم دفوعاً تتعلق بانتهاك القانون (المادة 9، الفقرة 4، من مرسوم الهجرة) وغياب التعليل، مدعياً أن القرار اتُّخذ بشكل آلي دون إجراء تقييم موضوعي لحالة اندماج الطاعن في المجتمع الإيطالي، رغم وجود عمل منتظم، واستقرار عائلي، وأطفال قُصر متمدرسين.


3. المسار الإجرائي

رُفضت الدعوى من حيث الطلبات المستعجلة في يوليو 2021 (بموجب الأمر رقم 352/2021). وبعد مرحلة من الركود الإجرائي، أُدرجت القضية ضمن جدول خاص لتصفية المتأخرات، حتى عُقدت الجلسة الموضوعية بتاريخ 11 يونيو 2025. وقد أكدت المحكمة استمرار مصلحة الطاعن وأصدرت حكمها برفض الطعن.


4. التحليل القضائي: موازنة بين الخطورة الجنائية والاندماج الاجتماعي

اعتبرت المحكمة أن الإدارة قامت بتحقيق إداري كامل ومعقول. وقد خلُصت إلى ما يلي:

  • أن تصريح الإقامة للمقيمين لفترة طويلة ليس حقاً مطلقاً، بل يمثل مكافأة تقديرية على مسار اندماج ناجح.

  • الإدارة مارست موازنة دقيقة بين مصلحة الطاعن في البقاء داخل التراب الوطني، وخطورة السجل الجنائي المرتبط بجريمة تعتبر ذات أثر اجتماعي بالغ (السرقة المصحوبة بالعنف).

  • لهذا السبب، تم سحب التصريح الدائم، ولكن منح تصريح إقامة سنوي قابل للتجديد كان مبرراً.

أوضحت المحكمة أن هذا التوجه لا يتعارض مع المبادئ الدستورية أو الأوروبية، والتي تفرض تقييمات فردية دون أن تمنع اتخاذ قرارات مقيدة عندما تستدعي المصلحة العامة ذلك.


5. المبدأ القضائي المؤكد: التصريح الدائم ليس غير قابل للمساس

أكدت الهيئة القضائية، مستشهدة بأحكام مماثلة صادرة عنها (مثل الحكمين رقم 609/2025 و263/2025)، أن تصريح الإقامة الدائمة في الاتحاد الأوروبي لا يمكن منحه للأجانب المدانين بجرائم تمس حقوقاً أساسية يحميها الدستور، مثل السلامة الجسدية والأمن العام.

وشددت على أن:

  • تقدير الخطورة الاجتماعية يعود للسلطة التقديرية للإدارة؛

  • الحكم بالإدانة يمكن أن يبرر سحب التصريح الدائم دون أن يمنع منح تصريح مؤقت؛

  • تم استيفاء واجب التعليل ولم يكن القرار آلياً.


6. الخلاصة

يمثل الحكم رقم 681/2025 تأكيداً إضافياً لمبدأ أن منح أو تجديد تصريح الإقامة الدائمة للمقيمين لفترة طويلة يخضع لتقييم شامل للسلوك الشخصي للأجنبي، ولا يُعد حقاً مكتسباً محصناً من السحب.

ورغم أن القرار محل الطعن أدى إلى فقدان وضع قانوني أكثر استقراراً، إلا أنه لم يمنع المعني من مواصلة الإقامة النظامية في إيطاليا، والعمل بصورة قانونية، والحفاظ على أسرته. وقد فُتح أمامه المجال لاستعادة التصريح المعزز في المستقبل، شرط احترام القواعد القانونية والمعايير المدنية.

يتجسد هنا نموذج تدريجي للاندماج المبني على الاستحقاق والمسؤولية، حيث يرتبط الاحتفاظ بالأوضاع القانونية الأكثر استقراراً بالسلوك الشخصي والامتثال للقانون.


المحامي فابيو لوسيربو
محامٍ – نقابة بولونيا

🎙️ العنوان: الجنسية بالولادة في إيطاليا – عندما تتفوق الإرادة على الشكلية


 🎙️ العنوان: الجنسية بالولادة في إيطاليا – عندما تتفوق الإرادة على الشكلية

📢 "مرحبًا بكم في حلقة جديدة من بودكاست قانون الهجرة. اليوم نتحدث عن الجنسية. فتاة وُلدت في إيطاليا لأبوين أجنبيين، وأقامت بشكل متواصل في بلادنا، قدمت تصريحًا للحصول على الجنسية عند بلوغها سن الثامنة عشرة. لكن البلدية لم تسجل الطلب. وبعد أكثر من عشر سنوات، تدخلت المحكمة."

⚖️ "بالحكم رقم 2325 لسنة 2025، قررت محكمة بريشا أنه عندما يتم تقديم التصريح ضمن المدة القانونية وتكون الشروط مستوفاة – أي الولادة في إيطاليا والإقامة القانونية المستمرة – لا يمكن رفض الحق في الجنسية بسبب خلل شكلي يُعزى إلى الإدارة."

✍️ "أقرت المحكمة أن تقصير البلدية لا يمكن أن يُحمّل للمتقدمة بالطلب. الجنسية حق شخصي كامل، ولا يمكن إعاقته بالصمت الإداري أو التقاعس البيروقراطي."

🔍 "الحكم يرسّخ مبدأ أساسيًا: الجوهر يجب أن يعلو على الشكل. لا يجوز إنكار الحق لمن وُلد ونشأ في إيطاليا بسبب عدم تسجيل إداري."

🗣️ "الاعتراف بالجنسية هو عمل عدالة واندماج. هذا الحكم الصادر عن محكمة بريشا يؤكد ذلك بوضوح."

"هذا هو بودكاست قانون الهجرة. إعداد المحامي فابيو لوسيربو."

العنوان: الحصول على الجنسية بالولادة في إيطاليا: عندما تكون الإرادة المعلنة أهم من الشكل – تعليق على حكم المحكمة الابتدائية في بريشيا، رقم القضية 4260/2023، الحكم رقم 2325/2025



العنوان:
الحصول على الجنسية بالولادة في إيطاليا: عندما تكون الإرادة المعلنة أهم من الشكل – تعليق على حكم المحكمة الابتدائية في بريشيا، رقم القضية 4260/2023، الحكم رقم 2325/2025


1. المقدمة

بموجب الحكم رقم 2325/2025، الصادر بتاريخ 4 يونيو 2025 في إطار القضية رقم 4260/2023، اعترفت المحكمة الابتدائية في بريشيا – الدائرة المختصة بقضايا الهجرة – بحق مواطنة مولودة في إيطاليا من والدين أجنبيين في الحصول على الجنسية الإيطالية، بعد التحقق من استيفاء الشروط المنصوص عليها في المادة 4، الفقرة 2 من القانون رقم 91/1992. يُعد هذا القرار القضائي مثالًا مهمًا على المقاربة الموضوعية في تقييم الإقامة القانونية وتجاوز العقبات الشكلية التي تعرقل غالبًا التمتع الفعلي بالحق من قبل المولودين والمقيمين في إيطاليا.


2. الوقائع: تقديم الطلب وتقاعس الإدارة

المعنية، المولودة في إيطاليا عام 1993 والمقيمة على الدوام في البلاد، قدمت في 11 مايو 2012 إلى بلدية "دالميني" إعلانًا برغبتها في الحصول على الجنسية الإيطالية عقب بلوغها سن الرشد. إلا أن هذا الطلب لم يُسجل رسميًا ولم يُتابَع من قبل الإدارة، التي لم تعلن سوى في عام 2023 – بعد طلب قانوني – أن الإعلان لم يتم "بالشكل المطلوب".

واعتبرت المحكمة أن سلوك البلدية يمثل إخلالًا بواجب المشاركة الإجرائية، إذ كان من واجبها التواصل مع المعنية وطلب استكمال أي نواقص، لا أن تترك الطلب دون رد لأكثر من عشر سنوات.


3. الشروط القانونية ومبدأ الجوهر

تنص المادة 4، الفقرة 2، من القانون رقم 91/1992 على أن الأجنبي المولود في إيطاليا يصبح مواطنًا إيطاليًا إذا:

  • أقام إقامة قانونية دون انقطاع حتى سن البلوغ؛

  • وصرح، خلال سنة من بلوغه الثامنة عشرة، برغبته في الحصول على الجنسية.

وأوضحت المحكمة أن جميع الشروط الموضوعية قد تحققت في القضية: فالمعنية كانت دائمًا مقيمة في إيطاليا، ومسجلة في السجلات السكانية منذ الولادة، وتمتلك جميع الوثائق التي تثبت استمرار تواجدها على الأراضي الإيطالية (شهادات دراسية، طبية، تصاريح إقامة الوالدة، إلخ).

وأشارت المحكمة إلى أن الشكل غير الرسمي للإعلان لا يبطله قانونًا، طالما أنه تم تقديمه فعليًا للإدارة المختصة. وبالتالي، لا يمكن تحميل المعنية مسؤولية الخطأ، بل تقع المسؤولية على تقاعس الإدارة العامة.


4. السوابق القضائية والتنظيمات التفسيرية

استشهدت المحكمة بالسوابق القضائية المستقرة (منها: محكمة النقض رقم 7322/2019 وأحكام محاكم الدرجة الأولى) التي تقر بمنح الجنسية حتى في حالات القصور الشكلي، إذا لم يكن ذلك القصور ناتجًا عن صاحب الطلب.

كما استندت المحكمة إلى التعميم الوزاري رقم 22/2007 الذي يؤكد أن القصور الإداري لا يمكن تحميله للقاصر، وإلى المادة 33 من المرسوم بقانون رقم 69/2013 التي تنص على أنه يمكن إثبات الاستيفاء الفعلي للشروط بـ"أي وثائق مناسبة"، حتى في حال وجود تقصير من الإدارة أو أولياء الأمور.


5. منطوق الحكم والإلزام بتحمل المصاريف

أقرت المحكمة الطلب، وأعلنت أن المعنية مواطنة إيطالية، وأمرت مكتب الأحوال المدنية المختص بتسجيل الواقعة في السجلات الرسمية وإجراء الاتصالات اللازمة. كما قضت بإلزام وزارة الداخلية بدفع مصاريف الدعوى، بمبلغ قدره 1000 يورو، مضافًا إليه الضرائب والمصاريف القانونية الأخرى.


6. الخاتمة

يمثل هذا الحكم مثالًا واضحًا على تطبيق مبدأ فعالية الحقوق. فقد أكدت المحكمة أن الحق في الجنسية لا يمكن أن يُعطل لأسباب شكلية بحتة، لا سيما حين يكون تقاعس الإدارة هو السبب في عدم استكمال الإجراءات. وتعكس هذه المقاربة احترامًا ليس فقط للشرعية الموضوعية، بل أيضًا لكرامة واندماج الأفراد المولودين في إيطاليا والذين نشأوا فيها.


المحامي فابيو لوسيربو