مشاركة مميزة

مرحباً بكم في مدونة المحامي المختص بقضايا الهجرة، فابيو لوسيربو

مرحباً بكم في مدونة المحامي المختص بقضايا الهجرة، فابيو لوسيربو مرحباً بكم في هذا الفضاء الإلكتروني المخصص لتقديم المعلومات القانونية الدقيق...

إعادة الهجرة والحماية الخاصة: توازن جديد لسياسات الهجرة

 

إعادة الهجرة والحماية الخاصة: توازن جديد لسياسات الهجرة

المقدمة

وصل النقاش حول سياسات الهجرة في إيطاليا إلى نقطة تحول. لقد أصبحت الحماية الخاصة، التي تم إدخالها كأداة لضمان الحقوق الأساسية للمهاجرين، آلية لتنظيم عملية الاندماج. ومع ذلك، لكي لا تصبح هذه الأداة مجرد بديل للحماية الدولية، يجب اعتماد نموذج جديد: إعادة الهجرة، أي المبدأ الذي يقضي بأنه يجب إعادة من لا يندمج إلى بلده الأصلي.

الحماية الخاصة: أداة للتوازن

يُظهر تحليل قرار اللجنة الإقليمية في فيرونا، قسم فيتشنزا كيف تُمنح الحماية الخاصة في غياب شروط الحماية الدولية أو الثانوية. ففي القضية قيد الدراسة، قدم مواطن مغربي طلب اللجوء لأسباب اقتصادية، لكنه حصل على تصريح إقامة للحماية الخاصة بموجب المادة 19، الفقرة 1.1، من المرسوم التشريعي رقم 286/1998.

كان العامل الحاسم هو مسار اندماجه في إيطاليا، والذي تم إثباته من خلال عقود العمل القانونية ووضعه الاقتصادي المستقر.

يؤكد هذا القرار أن الاندماج أصبح معيارًا أساسيًا للبقاء في البلاد، وهو شرط لا غنى عنه لتنظيم الإقامة القانونية في إيطاليا.

الاندماج كالتزام قانوني

يجب ألا يستند الاعتراف بالحماية الخاصة إلى عوامل ذاتية مثل رغبة المهاجر في الاستقرار في إيطاليا، بل يجب أن يعتمد على معايير موضوعية، مثل:

  • العمل القانوني، والذي يمكن إثباته من خلال العقود الرسمية.
  • إتقان اللغة الإيطالية، والذي يجب أن يكون مدعومًا بشهادات معترف بها.
  • احترام القوانين الإيطالية، وعدم وجود سجلات جنائية.

إذا لم يتم استيفاء هذه الشروط، فإن الاندماج يفشل، ويتم تطبيق مبدأ إعادة الهجرة.

إعادة الهجرة: مسار العودة لمن لا يندمج

تشكل إعادة الهجرة نموذجًا جديدًا لإدارة تدفقات الهجرة، وهي ليست مجرد إعادة قسرية للمهاجرين، بل هي استراتيجية منظمة ومدعومة ماليًا تهدف إلى إعادة دمجهم في بلدانهم الأصلية. وتشمل:

  1. برامج العودة الطوعية المدعومة، والتي توفر حوافز مالية للمهاجرين الراغبين في العودة.
  2. مسارات لإعادة الاندماج الاقتصادي والاجتماعي في البلدان الأصلية، بمساعدة المنظمات الدولية.
  3. متابعة ما بعد العودة، لضمان إعادة التوطين في ظروف إنسانية.

يمكن لإيطاليا أن تتبنى هذا النموذج لإيجاد توازن بين الاندماج الحقيقي والعودة المنظمة لأولئك الذين لا يحققون شروط الإقامة.

الخاتمة

يجب أن يتطور نظام الهجرة الإيطالي في اتجاه واضح: الحماية لأولئك الذين يندمجون، والعودة لأولئك الذين لا يفعلون ذلك. لا يمكن للحماية الخاصة أن تصبح آلية تسوية غير مشروطة، ولكن يجب أن تكون نتيجة عملية اندماج واضحة يمكن قياسها. إعادة الهجرة هي الحل لإعادة التوازن إلى النظام، وضمان أن يكون البقاء في إيطاليا حقًا مكتسبًا من خلال العمل، احترام القوانين، والاندماج الاجتماعي.


المحامي فابيو لوسيربو
📍 الموقع الرسمي: https://www.avvocatofabioloscerbo.it
📩 البريد الإلكتروني (PEC): avv.loscerbo@ordineavvocatibopec.it
📞 رقم الهاتف: +39 3341675274

اللجنة الإقليمية ودور الحماية الخاصة في السياق القانوني الحالي

 

اللجنة الإقليمية ودور الحماية الخاصة في السياق القانوني الحالي

المقدمة

تُعد الحماية الدولية أداة أساسية لحماية حقوق الإنسان، وهي منظمة بموجب الاتفاقيات الدولية وقوانين الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، فإن الممارسات الإدارية للجان الإقليمية تُظهر أن الوصول إلى هذه الحماية غالبًا ما يكون محدودًا، مما يؤدي إلى اللجوء المتزايد إلى الحماية الخاصة، التي أُدخلت إلى نظامنا القانوني بموجب المرسوم التشريعي رقم 130/2020 والمحددة في المادة 19 من القانون الموحد للهجرة (المرسوم التشريعي رقم 286/1998).

القضية التي نظرت فيها اللجنة الإقليمية في فيرونا – قسم فيتشنزا

في القضية التي تم تحليلها، تقدم طالب اللجوء، وهو مواطن مغربي، بطلب للحصول على الحماية الدولية مستندًا إلى ظروفه الاقتصادية الصعبة وعدم قدرته على إعالة أسرته في بلده الأصلي. وقد تم النظر في قضيته وفقًا للإجراءات العادية، على الرغم من أن المغرب يعتبر بلدًا آمنًا. ورغم أن اللجنة أقرت بمصداقية تصريحاته، إلا أنها رفضت طلبه للحماية الدولية، مستبعدة كلًّا من صفة اللاجئ والحماية الفرعية.

الحماية الخاصة: اعتراف ضروري

رغم رفض الحماية الدولية، وجدت اللجنة أن هناك أسبابًا قانونية تمنح طالب اللجوء تصريح إقامة للحماية الخاصة وفقًا للمادة 32، الفقرة 3، من المرسوم التشريعي رقم 25/2008. ويستند هذا القرار إلى عاملين رئيسيين:

  1. الاندماج الاجتماعي والمهني لطالب اللجوء – حيث أقام في إيطاليا منذ عام 2021 وأثبت اندماجه من خلال عقود عمل قانونية وشهادات تدريب مهني.
  2. حماية الحياة الخاصة والعائلية – إذ إن ترحيله من إيطاليا قد يشكل انتهاكًا للمادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تحمي حق الفرد في الحياة الخاصة والعائلية، كما هو منصوص عليه في المادة 19، الفقرة 1.1، من المرسوم التشريعي رقم 286/1998.

قرار محكمة العدل الأوروبية في قضية Elgafaji وحدود الحماية الفرعية

يبرز قرار اللجنة أن الحماية الفرعية تُرفض في حالة عدم وجود نزاع مسلح عام. ومع ذلك، فقد أوضحت محكمة العدل الأوروبية في القضية Elgafaji C-465/07 أنه حتى في حالات العنف المنتشر وعدم الاستقرار، يمكن منح الحماية الفرعية إذا توفرت ظروف خاصة، رغم أن القرار النهائي يظل تقديريًا.

الاندماج كمعيار جديد للحماية

العنصر الأساسي في منح الحماية الخاصة هو اندماج طالب اللجوء في المجتمع الإيطالي من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. ويؤكد هذا القرار على تطور مفهوم الحماية، بحيث لم يعد يقتصر على المخاطر في بلد المنشأ، بل أصبح يأخذ في الاعتبار مدى اندماج المهاجر والتزامه بالقوانين كمعيار أساسي للبقاء في إيطاليا.

الخاتمة

تُعد هذه القضية مثالًا واضحًا على كيف أصبحت الحماية الخاصة أداة ضرورية لضمان احترام الحقوق الأساسية. ومع ذلك، يجب أن يرافق تطبيقها إصلاح قانوني أوسع يعترف بـ الاندماج كمعيار أساسي لمنح الإقامة القانونية للأجانب في إيطاليا. لا يمكن أن تكون الحماية الدولية هي المعيار الوحيد للبقاء: يجب أن يصبح الالتزام بالاندماج هو النموذج الجديد للهجرة، بحيث يعتمد استمرار الإقامة على قدرة المهاجر على الاندماج في المجتمع الإيطالي وليس فقط على الخطر في بلده الأصلي.


المحامي فابيو لوسيربو
📍 www.avvocatofabioloscerbo.it
📩 البريد الإلكتروني (PEC): avv.loscerbo@ordineavvocatibopec.it
📞 رقم الهاتف: +39 3341675274

 

🚀 تؤكد الاجتهادات القضائية أن الاندماج هو النموذج الجديد! في كتابي "الاندماج أو إعادة الهجرة" أوضح لماذا من الضروري بناء سرد صحيح لهذين المفهومين. حتى اليوم، أواصل العمل على هذه القضايا... ولكن لا بد من استراحة مع سيجار توسكانو خارج المكتب! 😏🔥 #الاندماج #إعادة_الهجرة #القانون