مشاركة مميزة

مرحباً بكم في مدونة المحامي المختص بقضايا الهجرة، فابيو لوسيربو

مرحباً بكم في مدونة المحامي المختص بقضايا الهجرة، فابيو لوسيربو مرحباً بكم في هذا الفضاء الإلكتروني المخصص لتقديم المعلومات القانونية الدقيق...

🎙️ بودكاست – قانون الهجرة 🎧 الحلقة: تصريح الإقامة طويل الأمد في الاتحاد الأوروبي والإدانة الجنائية – ما يقوله القضاء الإداري


 🎙️ بودكاست – قانون الهجرة

🎧 الحلقة: تصريح الإقامة طويل الأمد في الاتحاد الأوروبي والإدانة الجنائية – ما يقوله القضاء الإداري

📢 مرحبًا بكم في حلقة جديدة من بودكاست قانون الهجرة. سنتحدث اليوم عن حكم قضائي مهم يتعلق بتصريح الإقامة طويل الأمد في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما إمكانية سحبه في حال صدور إدانة جنائية.

⚖️ بالحكم رقم 681 لسنة 2025، الصادر عن المحكمة الإدارية الإقليمية لإميليا رومانيا – القسم الأول، في القضية المسجلة تحت رقم عام 540 لسنة 2021، تم رفض طعن تقدّم به مواطن من بنغلاديش. كان يحمل تصريح إقامة طويل الأمد منذ عام 2017، لكن بعد إدانته بتهمة السطو والضرب، قررت الشرطة سحب التصريح ومنحه بدلاً منه إقامة سنوية للعمل.

✍️ الطعن احتج على القرار باعتباره آليًا ولم يأخذ بالحسبان اندماج الطاعن: عمل منتظم، أسرة مستقرة، وأبناء قُصّر يرتادون المدارس.

🔍 لكن المحكمة رفضت الطعن، مؤكدة أن هذا التصريح ليس حقًا مطلقًا بل امتياز يُمنح تقديرًا لمستوى عالٍ من الاندماج. ويمكن سحبه في حال وجود تهديد حقيقي للأمن والنظام العام، وهو ما تقرر في هذه الحالة بشكل مبرر ومتناسب.

📌 الرسالة واضحة: لا يكفي أن يكون الإقامة قانونية من الناحية الشكلية. يجب أيضًا أن تكون السلوكيات متوافقة مع القيم الدستورية الأساسية.

🗣️ في الختام، يؤكد الحكم أن الاندماج ليس أمرًا شكليًا بل التزام مستمر. ولا يمكن الحفاظ على تصريح الإقامة طويل الأمد إذا تم المساس بأمن المجتمع وسلامته.

🎙️ قانون الهجرة – إعداد المحامي فابيو لوسيربو

العنوان: الطبيعة التحفيزية لتصريح الإقامة الدائمة في الاتحاد الأوروبي للمقيمين لفترة طويلة: حدود السلطة التقديرية للإدارة في ضوء حكم المحكمة الإدارية لإقليم إميليا رومانيا، القسم الأول، القرار رقم 681/2025 (ملف رقم 540/2021)



العنوان:
الطبيعة التحفيزية لتصريح الإقامة الدائمة في الاتحاد الأوروبي للمقيمين لفترة طويلة: حدود السلطة التقديرية للإدارة في ضوء حكم المحكمة الإدارية لإقليم إميليا رومانيا، القسم الأول، القرار رقم 681/2025 (ملف رقم 540/2021)


1. المقدمة

يتناول الحكم رقم 681/2025، الصادر بتاريخ 12 يونيو 2025 عن المحكمة الإدارية الإقليمية لإميليا رومانيا (ملف عام رقم 540/2021)، مسألة قانونية بالغة الأهمية في قانون الهجرة، وهي: سحب تصريح الإقامة الدائمة في الاتحاد الأوروبي للمقيمين لفترة طويلة عقب صدور حكم بالإدانة الجنائية، ومنح تصريح إقامة عادي لأسباب تتعلق بالعمل. يؤكد هذا الحكم توجهاً قضائياً راسخاً مفاده أن هذا النوع من التصاريح له طابع “تحفيزي” بشكل واسع ولا يمنح الأجنبي حقاً مكتسباً مطلقاً في الاحتفاظ بوضعه القانوني.


2. الوقائع والدفوع

المعني هو مواطن من بنغلاديش، حاصل على تصريح إقامة دائمة في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2017 من قبل شرطة بولونيا. وقد تقدم بطلب لتحديث التصريح عام 2019. لكن بتاريخ 26 مارس 2021، قررت الشرطة سحب هذا التصريح استناداً إلى حكم جنائي صدر بحقه (بتهمة السرقة المصحوبة بالعنف والضرب)، وقامت بمنحه تصريح إقامة عادي لمدة سنة لأسباب تتعلق بالعمل.

الطعن الإداري قدّم دفوعاً تتعلق بانتهاك القانون (المادة 9، الفقرة 4، من مرسوم الهجرة) وغياب التعليل، مدعياً أن القرار اتُّخذ بشكل آلي دون إجراء تقييم موضوعي لحالة اندماج الطاعن في المجتمع الإيطالي، رغم وجود عمل منتظم، واستقرار عائلي، وأطفال قُصر متمدرسين.


3. المسار الإجرائي

رُفضت الدعوى من حيث الطلبات المستعجلة في يوليو 2021 (بموجب الأمر رقم 352/2021). وبعد مرحلة من الركود الإجرائي، أُدرجت القضية ضمن جدول خاص لتصفية المتأخرات، حتى عُقدت الجلسة الموضوعية بتاريخ 11 يونيو 2025. وقد أكدت المحكمة استمرار مصلحة الطاعن وأصدرت حكمها برفض الطعن.


4. التحليل القضائي: موازنة بين الخطورة الجنائية والاندماج الاجتماعي

اعتبرت المحكمة أن الإدارة قامت بتحقيق إداري كامل ومعقول. وقد خلُصت إلى ما يلي:

  • أن تصريح الإقامة للمقيمين لفترة طويلة ليس حقاً مطلقاً، بل يمثل مكافأة تقديرية على مسار اندماج ناجح.

  • الإدارة مارست موازنة دقيقة بين مصلحة الطاعن في البقاء داخل التراب الوطني، وخطورة السجل الجنائي المرتبط بجريمة تعتبر ذات أثر اجتماعي بالغ (السرقة المصحوبة بالعنف).

  • لهذا السبب، تم سحب التصريح الدائم، ولكن منح تصريح إقامة سنوي قابل للتجديد كان مبرراً.

أوضحت المحكمة أن هذا التوجه لا يتعارض مع المبادئ الدستورية أو الأوروبية، والتي تفرض تقييمات فردية دون أن تمنع اتخاذ قرارات مقيدة عندما تستدعي المصلحة العامة ذلك.


5. المبدأ القضائي المؤكد: التصريح الدائم ليس غير قابل للمساس

أكدت الهيئة القضائية، مستشهدة بأحكام مماثلة صادرة عنها (مثل الحكمين رقم 609/2025 و263/2025)، أن تصريح الإقامة الدائمة في الاتحاد الأوروبي لا يمكن منحه للأجانب المدانين بجرائم تمس حقوقاً أساسية يحميها الدستور، مثل السلامة الجسدية والأمن العام.

وشددت على أن:

  • تقدير الخطورة الاجتماعية يعود للسلطة التقديرية للإدارة؛

  • الحكم بالإدانة يمكن أن يبرر سحب التصريح الدائم دون أن يمنع منح تصريح مؤقت؛

  • تم استيفاء واجب التعليل ولم يكن القرار آلياً.


6. الخلاصة

يمثل الحكم رقم 681/2025 تأكيداً إضافياً لمبدأ أن منح أو تجديد تصريح الإقامة الدائمة للمقيمين لفترة طويلة يخضع لتقييم شامل للسلوك الشخصي للأجنبي، ولا يُعد حقاً مكتسباً محصناً من السحب.

ورغم أن القرار محل الطعن أدى إلى فقدان وضع قانوني أكثر استقراراً، إلا أنه لم يمنع المعني من مواصلة الإقامة النظامية في إيطاليا، والعمل بصورة قانونية، والحفاظ على أسرته. وقد فُتح أمامه المجال لاستعادة التصريح المعزز في المستقبل، شرط احترام القواعد القانونية والمعايير المدنية.

يتجسد هنا نموذج تدريجي للاندماج المبني على الاستحقاق والمسؤولية، حيث يرتبط الاحتفاظ بالأوضاع القانونية الأكثر استقراراً بالسلوك الشخصي والامتثال للقانون.


المحامي فابيو لوسيربو
محامٍ – نقابة بولونيا

🎙️ العنوان: الجنسية بالولادة في إيطاليا – عندما تتفوق الإرادة على الشكلية


 🎙️ العنوان: الجنسية بالولادة في إيطاليا – عندما تتفوق الإرادة على الشكلية

📢 "مرحبًا بكم في حلقة جديدة من بودكاست قانون الهجرة. اليوم نتحدث عن الجنسية. فتاة وُلدت في إيطاليا لأبوين أجنبيين، وأقامت بشكل متواصل في بلادنا، قدمت تصريحًا للحصول على الجنسية عند بلوغها سن الثامنة عشرة. لكن البلدية لم تسجل الطلب. وبعد أكثر من عشر سنوات، تدخلت المحكمة."

⚖️ "بالحكم رقم 2325 لسنة 2025، قررت محكمة بريشا أنه عندما يتم تقديم التصريح ضمن المدة القانونية وتكون الشروط مستوفاة – أي الولادة في إيطاليا والإقامة القانونية المستمرة – لا يمكن رفض الحق في الجنسية بسبب خلل شكلي يُعزى إلى الإدارة."

✍️ "أقرت المحكمة أن تقصير البلدية لا يمكن أن يُحمّل للمتقدمة بالطلب. الجنسية حق شخصي كامل، ولا يمكن إعاقته بالصمت الإداري أو التقاعس البيروقراطي."

🔍 "الحكم يرسّخ مبدأ أساسيًا: الجوهر يجب أن يعلو على الشكل. لا يجوز إنكار الحق لمن وُلد ونشأ في إيطاليا بسبب عدم تسجيل إداري."

🗣️ "الاعتراف بالجنسية هو عمل عدالة واندماج. هذا الحكم الصادر عن محكمة بريشا يؤكد ذلك بوضوح."

"هذا هو بودكاست قانون الهجرة. إعداد المحامي فابيو لوسيربو."

العنوان: الحصول على الجنسية بالولادة في إيطاليا: عندما تكون الإرادة المعلنة أهم من الشكل – تعليق على حكم المحكمة الابتدائية في بريشيا، رقم القضية 4260/2023، الحكم رقم 2325/2025



العنوان:
الحصول على الجنسية بالولادة في إيطاليا: عندما تكون الإرادة المعلنة أهم من الشكل – تعليق على حكم المحكمة الابتدائية في بريشيا، رقم القضية 4260/2023، الحكم رقم 2325/2025


1. المقدمة

بموجب الحكم رقم 2325/2025، الصادر بتاريخ 4 يونيو 2025 في إطار القضية رقم 4260/2023، اعترفت المحكمة الابتدائية في بريشيا – الدائرة المختصة بقضايا الهجرة – بحق مواطنة مولودة في إيطاليا من والدين أجنبيين في الحصول على الجنسية الإيطالية، بعد التحقق من استيفاء الشروط المنصوص عليها في المادة 4، الفقرة 2 من القانون رقم 91/1992. يُعد هذا القرار القضائي مثالًا مهمًا على المقاربة الموضوعية في تقييم الإقامة القانونية وتجاوز العقبات الشكلية التي تعرقل غالبًا التمتع الفعلي بالحق من قبل المولودين والمقيمين في إيطاليا.


2. الوقائع: تقديم الطلب وتقاعس الإدارة

المعنية، المولودة في إيطاليا عام 1993 والمقيمة على الدوام في البلاد، قدمت في 11 مايو 2012 إلى بلدية "دالميني" إعلانًا برغبتها في الحصول على الجنسية الإيطالية عقب بلوغها سن الرشد. إلا أن هذا الطلب لم يُسجل رسميًا ولم يُتابَع من قبل الإدارة، التي لم تعلن سوى في عام 2023 – بعد طلب قانوني – أن الإعلان لم يتم "بالشكل المطلوب".

واعتبرت المحكمة أن سلوك البلدية يمثل إخلالًا بواجب المشاركة الإجرائية، إذ كان من واجبها التواصل مع المعنية وطلب استكمال أي نواقص، لا أن تترك الطلب دون رد لأكثر من عشر سنوات.


3. الشروط القانونية ومبدأ الجوهر

تنص المادة 4، الفقرة 2، من القانون رقم 91/1992 على أن الأجنبي المولود في إيطاليا يصبح مواطنًا إيطاليًا إذا:

  • أقام إقامة قانونية دون انقطاع حتى سن البلوغ؛

  • وصرح، خلال سنة من بلوغه الثامنة عشرة، برغبته في الحصول على الجنسية.

وأوضحت المحكمة أن جميع الشروط الموضوعية قد تحققت في القضية: فالمعنية كانت دائمًا مقيمة في إيطاليا، ومسجلة في السجلات السكانية منذ الولادة، وتمتلك جميع الوثائق التي تثبت استمرار تواجدها على الأراضي الإيطالية (شهادات دراسية، طبية، تصاريح إقامة الوالدة، إلخ).

وأشارت المحكمة إلى أن الشكل غير الرسمي للإعلان لا يبطله قانونًا، طالما أنه تم تقديمه فعليًا للإدارة المختصة. وبالتالي، لا يمكن تحميل المعنية مسؤولية الخطأ، بل تقع المسؤولية على تقاعس الإدارة العامة.


4. السوابق القضائية والتنظيمات التفسيرية

استشهدت المحكمة بالسوابق القضائية المستقرة (منها: محكمة النقض رقم 7322/2019 وأحكام محاكم الدرجة الأولى) التي تقر بمنح الجنسية حتى في حالات القصور الشكلي، إذا لم يكن ذلك القصور ناتجًا عن صاحب الطلب.

كما استندت المحكمة إلى التعميم الوزاري رقم 22/2007 الذي يؤكد أن القصور الإداري لا يمكن تحميله للقاصر، وإلى المادة 33 من المرسوم بقانون رقم 69/2013 التي تنص على أنه يمكن إثبات الاستيفاء الفعلي للشروط بـ"أي وثائق مناسبة"، حتى في حال وجود تقصير من الإدارة أو أولياء الأمور.


5. منطوق الحكم والإلزام بتحمل المصاريف

أقرت المحكمة الطلب، وأعلنت أن المعنية مواطنة إيطالية، وأمرت مكتب الأحوال المدنية المختص بتسجيل الواقعة في السجلات الرسمية وإجراء الاتصالات اللازمة. كما قضت بإلزام وزارة الداخلية بدفع مصاريف الدعوى، بمبلغ قدره 1000 يورو، مضافًا إليه الضرائب والمصاريف القانونية الأخرى.


6. الخاتمة

يمثل هذا الحكم مثالًا واضحًا على تطبيق مبدأ فعالية الحقوق. فقد أكدت المحكمة أن الحق في الجنسية لا يمكن أن يُعطل لأسباب شكلية بحتة، لا سيما حين يكون تقاعس الإدارة هو السبب في عدم استكمال الإجراءات. وتعكس هذه المقاربة احترامًا ليس فقط للشرعية الموضوعية، بل أيضًا لكرامة واندماج الأفراد المولودين في إيطاليا والذين نشأوا فيها.


المحامي فابيو لوسيربو

🎙️ بودكاست: قانون الهجرة 🎧 الحلقة: العمل بوصل أول طلب تصريح إقامة لأسباب عائلية 🎙️ بصوت المحامي فابيو لوسيربو

 🎙️ بودكاست: قانون الهجرة

🎧 الحلقة: العمل بوصل أول طلب تصريح إقامة لأسباب عائلية
🎙️ بصوت المحامي فابيو لوسيربو

مرحبًا بكم. في هذه الحلقة نتناول توضيحًا مهمًا صادرًا عن وزارة العمل والمفتشية الوطنية للعمل، وفقًا للتعميم رقم 4079 الصادر في 7 مايو 2018.

الرسالة واضحة:
👉 يمكن للمواطن الأجنبي الذي قدّم طلبًا للحصول على أول تصريح إقامة لأسباب عائلية أن يعمل قانونيًا، بمجرّد حصوله على وصل الطلب فقط.

لا حاجة لانتظار إصدار التصريح النهائي.
التعميم يعترف بأن هذا الوصل يحمل قيمة قانونية ويُثبت الإقامة النظامية.

الأساس القانوني هو المادة 5، الفقرة 9 مكرّر من قانون الهجرة الموحد، والذي يُفسّر تفسيرًا موسّعًا ليشمل تصاريح الإقامة لأسباب عائلية.

وهذا يعني:
🔹 يمكن لعضو الأسرة أن يبدأ العمل قانونيًا،
🔹 صاحب العمل لا يتعرّض لعقوبات،
🔹 الإقامة النظامية مضمونة من اللحظة الأولى.

إنها خطوة مهمة نحو الاندماج الحقيقي وتبسيط الإجراءات الإدارية.

للاطلاع على التعميم الكامل، تفضلوا بزيارة:
https://www.lavoro.gov.it/temi-e-priorita/immigrazione/focus-on/ingresso-e-soggiorno-per-lavoro-in-italia/Documents/Nota-congiunta-INL-pds-motivi-familiari-prot.pdf




العنوان: حق العمل لأفراد الأسرة الأجانب في انتظار إصدار أول تصريح إقامة: وصل تقديم الطلب يُعدّ سندًا كافيًا المحامي فابيو لوسيربو



العنوان:

حق العمل لأفراد الأسرة الأجانب في انتظار إصدار أول تصريح إقامة: وصل تقديم الطلب يُعدّ سندًا كافيًا

المحامي فابيو لوسيربو


1. المقدمة

بموجب المذكرة الدورية رقم 4079 بتاريخ 7 مايو 2018، أوضحت وزارة العمل والسياسات الاجتماعية والمفتشية الوطنية للعمل أن المواطن الأجنبي، وهو أحد أفراد أسرة مقيم أجنبي في إيطاليا، يملك حق ممارسة العمل اعتبارًا من تاريخ تقديم طلب الحصول على أول تصريح إقامة لأسباب عائلية، بشرط أن يكون ذلك مصحوبًا بوصل التقديم.

يمثل هذا التوضيح أهمية قانونية وعملية كبيرة، حيث يملأ فراغًا تفسيرياً بشأن القيمة القانونية لوصل التقديم في إضفاء الشرعية على عقود العمل قبل صدور تصريح الإقامة الرسمي.

النص الكامل للمذكرة متاح على الرابط التالي:
https://www.lavoro.gov.it/temi-e-priorita/immigrazione/focus-on/ingresso-e-soggiorno-per-lavoro-in-italia/Documents/Nota-congiunta-INL-pds-motivi-familiari-prot.pdf


2. الإطار القانوني: المادة 30 من قانون الهجرة والمادة 5 الفقرة 9-مكرّر

وفقًا للمادة 30، الفقرة 2، من المرسوم التشريعي رقم 286 لسنة 1998 (قانون الهجرة)، فإن تصريح الإقامة لأسباب عائلية يُتيح لصاحبه ممارسة العمل دون الحاجة إلى تحويل نوع التصريح.
أما المذكرة فتُدخل توضيحًا مهمًا: يمكن للشخص الذي لم يحصل بعد على التصريح النهائي، ولكنه تقدم بطلبه، أن يبدأ العمل قانونيًا.

ويعتمد هذا الاستنتاج على التفسير الموسع للمادة 5، الفقرة 9-مكرّر من القانون، والتي كانت تخص في الأصل تصاريح العمل، لكنها طُبقت أيضًا على حالات التصريح الأول لأسباب عائلية.


3. الشروط المطلوبة للعمل بوصل التقديم فقط

تحدد المذكرة عدة شروط تُجيز ممارسة العمل قبل إصدار التصريح الرسمي، وهي:

  • تقديم الطلب خلال 8 أيام من دخول الأراضي الإيطالية؛

  • أن يكون مقدم الطلب حائزًا على استمارة الطلب ووصل التقديم الصادر عن المكتب المختص (البريد أو المكتب الموحد للهجرة)؛

  • في حال التجديد، يجب أن يُقدّم الطلب قبل انتهاء صلاحية التصريح السابق.

هذه الشروط تنطبق أيضًا على الطلبات لأسباب عائلية، لأن هذا النوع من التصاريح يُجيز العمل مباشرة دون الحاجة إلى تحويل التصريح إلى نوع آخر.


4. القيمة القانونية لوصل التقديم

تُقر المذكرة بأن وصل تقديم الطلب يُعدّ دليلاً قانونيًا على الإقامة النظامية.
ما يعني أن مقدم الطلب لا يحق له فقط البقاء في إيطاليا، بل يملك أيضًا حقًا كاملاً في الدخول في علاقة عمل قانونية، وفقًا للتشريعات المعمول بها.

وبالنسبة لأرباب العمل والمفتشين، فإن هذا التوضيح يعني الاعتراف بصحة علاقة العمل من لحظة تقديم الطلب، مع تجنّب أي مساءلة أو غرامات استنادًا إلى المادة 22، الفقرة 12، من قانون الهجرة.


5. الخلاصة

تُقدّم المذكرة رقم 4079/2018 تفسيرًا تقدميًا ومتسقًا مع مبادئ حماية الحقوق وتعزيز إدماج الأجانب.
فهي تُتيح لأفراد الأسرة الأجانب، حتى قبل صدور تصريح الإقامة، الولوج إلى سوق العمل النظامي بمجرد تقديم الطلب، مما يحد من العقبات البيروقراطية التي كانت تعيق الإدماج العملي والاستقرار الاجتماعي.

وتتّسق هذه التوجهات مع الاجتهادات الإدارية والقضائية التي تسعى بشكل متزايد إلى تبسيط الإجراءات وضمان المساواة في الكرامة المهنية لجميع المقيمين بصفة مشروعة على الأراضي الإيطالية.



🎙️ بودكاست: قانون الهجرة 🎧 الحلقة: لا جريمة على الوالد الذي يرافق أبناءه القُصَّر في الدخول غير القانوني 🎙️ إعداد المحامي فابيو لوسيربو

 🎙️ بودكاست: قانون الهجرة

🎧 الحلقة: لا جريمة على الوالد الذي يرافق أبناءه القُصَّر في الدخول غير القانوني
🎙️ إعداد المحامي فابيو لوسيربو

مرحبًا بكم. في هذه الحلقة نتحدث عن الحكم الأخير الصادر عن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، والذي أكد على مبدأ أساسي:
👉 إن الوالد الذي يرافق أبناءه القُصَّر عند الدخول غير المصرح به إلى أوروبا لا يرتكب أي جريمة.

فالأمر لا يتعلق بتسهيل الهجرة غير الشرعية، بل بممارسة المسؤولية الأبوية.
تجريم هذا السلوك يُعد انتهاكًا لحق الحياة الأسرية، ولمصلحة الطفل الفضلى، ولحق اللجوء.

كما أوضحت المحكمة أن طالب الحماية الدولية لا يمكن اعتباره في وضع غير قانوني حتى صدور القرار النهائي.

هذا الحكم يشكل نقطة فاصلة:
🔹 حماية الأسرة والأطفال تتقدم على المنطق القمعي.

🎙️ استمعتم إلى "قانون الهجرة"، إعداد المحامي فابيو لوسيربو.


العنوان: الهجرة والمسؤولية الأبوية: محكمة العدل الأوروبية تستبعد جريمة المساعدة في الدخول غير القانوني عندما يكون المرافق أحد الوالدين مع أطفاله القُصَّر المؤلف: الأستاذ المحامي فابيو لوسيربو



العنوان:
الهجرة والمسؤولية الأبوية: محكمة العدل الأوروبية تستبعد جريمة المساعدة في الدخول غير القانوني عندما يكون المرافق أحد الوالدين مع أطفاله القُصَّر

المؤلف:
الأستاذ المحامي فابيو لوسيربو


مقدمة

يمثل الحكم الصادر حديثًا عن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي (قضية C-460/23 بتاريخ 3 يونيو 2025) تحولًا هامًا في تفسير القوانين الأوروبية المتعلقة بالهجرة غير النظامية والمسؤولية الأبوية. فقد أقرت المحكمة بأن الوالد أو القيم الذي يرافق أطفالًا قاصرين أثناء الدخول غير القانوني إلى إحدى دول الاتحاد لا يمكن اتهامه جنائيًا، باعتبار أن هذا السلوك يندرج ضمن نطاق المسؤولية العائلية ومصلحة الطفل الفضلى.


القضية

تعود القضية إلى دعوى جنائية في إيطاليا ضد سيدة من جمهورية الكونغو، أوقِفت في مطار بولونيا أثناء محاولتها دخول الأراضي الإيطالية برفقة ابنتها وابنة أختها القاصرتين باستخدام وثائق مزورة. وقد اتهمتها النيابة العامة بجريمة تسهيل الهجرة غير الشرعية. غير أن المحكمة الإيطالية أوقفت الإجراءات وأحالت القضية إلى محكمة العدل الأوروبية طالبة تفسيرًا بشأن تطبيق التوجيه الأوروبي رقم 2002/90/CE وميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي.


مبدأ المحكمة

أكدت المحكمة أن مرافقة الأبناء القُصَّر من قِبَل والدهم أو قيمهم لا تُعدّ جريمة مساعدة على الدخول غير القانوني بموجب القانون الأوروبي. وأن معاقبة هذا التصرف تُعد انتهاكًا:

  • لحق احترام الحياة الأسرية (المادة 7 من الميثاق)،

  • ولمبدأ مصلحة الطفل الفضلى (المادة 24)،

  • ولحق طلب اللجوء (المادة 18).

كما شددت المحكمة على أن الشخص الذي قدم طلبًا للحصول على الحماية الدولية لا يمكن اعتباره في وضع غير قانوني حتى صدور قرار رفض نهائي في الدرجة الأولى.


الآثار القانونية على القوانين الوطنية

يُعدّ هذا الحكم ملزمًا لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وبالتالي، فإن أي قانون وطني يعاقب على تصرفات من هذا النوع – دون مراعاة العلاقة الأسرية أو حالة القاصر – يجب ألا يُطبَّق. ويُحتّم هذا الحكم اعتماد تفسير للقوانين الجنائية بما يتماشى مع الدساتير الوطنية والمواثيق الدولية.


الآثار العملية

يشكّل هذا الحكم مرجعًا هامًا للقضاة والمحامين والجهات المعنية، ويؤكد ما يلي:

  • لا يجوز تجريم الوالد أو القيم لمجرد مرافقته لقاصر في بحثه عن الأمان،

  • يجب على الدول الأعضاء اعتماد نهج إنساني يحترم الحقوق الأساسية،

  • تسمو قواعد القانون الأوروبي على التشريعات الوطنية المخالفة لمبادئه الجوهرية.


خاتمة

يُعدّ هذا الحكم نموذجًا إيجابيًا لتدخل القانون الأوروبي كحاجز ضد الممارسات القمعية في مجال الهجرة. فالعائلة التي تبحث عن الحماية لا يجب أن تُجرَّم. إنها رسالة واضحة، قوية، ومدعومة بأساس قانوني متين.


المصادر:



🎙️ بودكاست "قانون الهجرة" – الحلقة: إصلاح قانون الجنسية لعام 2025

 

🎙️ بودكاست "قانون الهجرة" – الحلقة: إصلاح قانون الجنسية لعام 2025

مرحبًا بكم. في هذه الحلقة، نسلّط الضوء على أبرز التعديلات التي أُدخلت بموجب القانون رقم 74 لسنة 2025، والذي أعاد هيكلة نظام الجنسية الإيطالية بشكل عميق.

📌 التغيير الأهم هو إلغاء منح الجنسية التلقائي للأشخاص المولودين في الخارج من والدين إيطاليين ويحملون جنسية أخرى. اعتبارًا من الآن، يجب تقديم طلب رسمي قبل 27 مارس 2025، أو إثبات وجود حكم قضائي أو شروط خاصة، مثل إقامة أحد الوالدين في إيطاليا لمدة لا تقل عن سنتين.

📌 كما تم اعتماد إجراء مبسّط يخص الأبناء القُصّر: يمكنهم الحصول على الجنسية إذا قدّم الوالدان الإيطاليان تصريحًا رسميًا، وكان الطفل مقيمًا في إيطاليا لمدة سنتين على الأقل، أو إذا تم التصريح في غضون عام من الولادة.

📌 وبالنسبة لـ ذوي الأصول الإيطالية، تم تقليص مدة الإقامة القانونية المطلوبة في إيطاليا للتقدم بطلب الجنسية إلى سنتين فقط.

📌 أخيرًا، تم فتح الباب من جديد أمام إمكانية استرجاع الجنسية لمن فقدوها قبل 15 أغسطس 1992.

🎧 شكرًا لاستماعكم، وإلى اللقاء في الحلقة القادمة من بودكاست قانون الهجرة.










إصلاح قانون الجنسية لعام 2025: التعليمات التنفيذية الجديدة للبلديات بعد قانون التحويل بقلم المحامي فابيو لوسيربو


إصلاح قانون الجنسية لعام 2025: التعليمات التنفيذية الجديدة للبلديات بعد قانون التحويل

بقلم المحامي فابيو لوسيربو

بموجب المنشور رقم 26185 بتاريخ 28 مايو 2025، أصدرت الإدارة المركزية للحقوق المدنية والجنسية وشؤون الأقليات بوزارة الداخلية الإيطالية التعليمات التنفيذية الأولى لتنفيذ التعديلات التي أدخلها القانون رقم 74 بتاريخ 23 مايو 2025، والذي حوّل بموجبه المرسوم بقانون رقم 36/2025، المتعلق بـ "أحكام طارئة بشأن الجنسية". ويمثل هذا التعديل إصلاحًا هيكليًا يمسّ بشكل كبير آلية الحصول على الجنسية عن طريق النسب (ius sanguinis)، حيث فرض قيودًا جديدة، وقدم تدابير تصحيحية، كما أنشأ أنظمة انتقالية.

1. نهاية الاعتراف التلقائي بالجنسية عن طريق النسب للمولودين في الخارج

ينصّ المادة 3-مكرر من القانون رقم 91/1992 على أن من وُلد في الخارج وكان يحمل جنسية أخرى لا يُعتبر أبدًا قد اكتسب الجنسية الإيطالية، حتى لو كان يدخل ضمن الحالات التقليدية للاكتساب التلقائي. وينطبق هذا الحكم بأثر رجعي، مما يُحدث قطيعة واضحة مع النظام السابق.

ومع ذلك، يمكن الحصول على الجنسية الإيطالية في هذه الحالات فقط إذا تحققت شروط محددة بدقة، من بينها:

  • تقديم الطلب (أو وجود موعد محدد) قبل 27 مارس 2025 (الحرفين أ و أ-مكرر)؛

  • وجود حكم قضائي يعترف بالجنسية (الحرف ب)؛

  • إثبات أن أحد الأجداد أو الوالدين كان يحمل الجنسية الإيطالية فقط (الحرف ج)؛

  • إقامة الوالد الإيطالي في إيطاليا لمدة لا تقل عن سنتين قبل ولادة الطفل (الحرف د).

2. الجنسية لصالح القاصر بناءً على القانون

أدخل الإصلاح آلية جديدة لاكتساب الجنسية للقُصر من أبناء المواطنين الإيطاليين بالولادة. وبحسب المادة 4، الفقرتين 1-مكرر و1-ثالثًا من القانون رقم 91/1992، يمكن للقاصر المولود في الخارج أن يكتسب الجنسية بناءً على تصريح من الوالدين، بشرط:

  • أن يكون أحد الوالدين إيطاليًا بالولادة؛

  • أن يُقيم القاصر إقامة قانونية ومستمرة في إيطاليا لمدة لا تقل عن سنتين بعد تقديم التصريح، أو

  • أن يُقدم التصريح خلال سنة من الولادة أو من إثبات النسب.

ولأبناء المواطنين الذين تم الاعتراف بهم بموجب الأحرف أ، أ-مكرر، وب، فهناك فترة انتقالية حتى 31 مايو 2026 يمكن خلالها تقديم التصريح، حتى من القاصر نفسه إن بلغ سن الرشد خلال هذه الفترة.

ويجب دفع رسم مالي قدره 250 يورو عن كل تصريح.

3. تعديل شروط التجنيس وتقليص مدة الإقامة

بالنسبة للأجانب من أصول إيطالية (الآباء أو الأجداد)، خُفضت مدة الإقامة المطلوبة للتقدم بطلب الجنسية إلى سنتين بدلًا من ثلاث. بينما بقيت ثلاث سنوات لمن وُلد في إيطاليا من والدين أجنبيين.

4. تشديد الشروط على الانتقال التلقائي للجنسية بسبب المعايشة

ابتداءً من 24 مايو 2025، لا يمكن للأبناء القُصر اكتساب الجنسية تلقائيًا من أحد الوالدين الذي يحصل أو يستعيد الجنسية إلا إذا كانوا مقيمين في إيطاليا بشكل قانوني ومستمر لمدة سنتين قبل ذلك. وإن كانوا دون السنتين، يجب أن يكونوا مقيمين منذ الولادة.

ويجب أيضًا التحقق من شرط المعايشة بين الطفل والوالد عند تاريخ اكتساب هذا الأخير للجنسية.

5. إعادة فتح آجال استعادة الجنسية للمواطنين السابقين

أخيرًا، تم تعديل المادة 17 من القانون 91/1992، حيث فُتحت الفرصة مجددًا أمام المواطنين الإيطاليين السابقين، الذين وُلدوا في إيطاليا أو أقاموا فيها لسنتين على الأقل، وقد فقدوا الجنسية قبل 15 أغسطس 1992، بسبب التجنيس في دولة أجنبية أو بناءً على أحكام القانون القديم.

يمكن تقديم طلب استعادة الجنسية بين 1 يوليو 2025 و31 ديسمبر 2027. ولا ينطبق هذا الحق على من فقد الجنسية بعد 16 أغسطس 1992.

خاتمة

يمثل هذا الإصلاح تحولًا واضحًا في النهج التشريعي الإيطالي، حيث يُحدّ من الاكتساب التلقائي للجنسية على أساس النسب، ويؤكد على الحاجة إلى وجود رابطة فعلية مع المجتمع الإيطالي. ومن المتوقع أن يزداد الاعتماد على مسارات قانونية أخرى أو على إجراءات التجنيس، خاصة في الحالات التي لم تعد تنطبق عليها الشروط الجديدة.

لذلك، من الضروري ضمان التنسيق بين البلديات والمحافظات والقنصليات، وتقديم معلومات واضحة للجاليات الإيطالية في الخارج.

المحامي فابيو لوسيربو
محامٍ متخصص في قانون الهجرة والجنسية
www.avvocatofabioloscerbo.it

بولونيا، مايو 2025 – تعليمات جديدة من قسم الهجرة بشأن الحجز لأول إصدار من تصريح الإقامة بعد صدور قرار إيجابي




بولونيا، مايو 2025 – تعليمات جديدة من قسم الهجرة بشأن الحجز لأول إصدار من تصريح الإقامة بعد صدور قرار إيجابي

أصدر قسم الهجرة في محافظة بولونيا بتاريخ 14 مايو 2025 مذكرة موجَّهة إلى نقابة المحامين تتضمن تعليمات جديدة بشأن إجراءات حجز الموعد لأول إصدار لتصريح الإقامة الإلكتروني لفائدة الأجانب الذين حصلوا على قرار إيجابي من اللجنة الإقليمية أو من المحكمة العادية المختصة.

وتُلغي هذه المذكرة المراسلة السابقة الصادرة بتاريخ 30 يونيو 2022، والتي اعتُبرت متجاوزة بسبب مرور ثلاث سنوات، وفي إطار تحسين كفاءة العمل الإداري وضمان سرعة التنفيذ لصالح أصحاب الحق.

📌 كيفية الحجز لأول مرة

يمكن للأشخاص الحاصلين على قرار إيجابي تقديم طلب إصدار أول تصريح إقامة من خلال ثلاث طرق رئيسية:

1. الحجز عبر نظام PrenotaFacile

وهو الإجراء العادي، ويتطلب من المستخدم أو محاميه:

  • اختيار خدمة: "Primo rilascio permesso di soggiorno elettronico a seguito di decisione positiva

  • ثم اختيار خيار "Rinnovo" من القائمة، وليس "Rilascio"؛

  • إرفاق نسخة من تصريح الإقامة السابق (في حال توفره، غالباً سيكون تصريح لطلب اللجوء).

2. الحجز عبر البريد الإلكتروني PEC

في حال وجود صعوبات فنية أو عدم توفر تصريح إقامة سابق، يمكن إرسال طلب الموعد عبر البريد الإلكتروني المعتمد (PEC)، مع إرفاق:

  • نسخة من القرار الإيجابي الذي يمنح الحق في تصريح الإقامة؛

  • وثيقة هوية (إن وُجدت)؛

  • الإشارة إلى ما إذا كان الطلب مُقدماً من الشخص نفسه أو من قِبل محاميه.

3. الحضور الشخصي إلى شباك الحجز

كخيار بديل، يمكن للمعني التوجه شخصياً إلى شباك الحجز كل يوم اثنين بعد الظهر من الساعة 14:30 إلى 16:30، مصطحباً القرار الإيجابي ووثيقة هوية (إن توفرت).

⚖️ تصاريح الإقامة المؤقتة لمَن قدّم طعناً أمام المحكمة

أكدت محافظة بولونيا أن طالبي اللجوء الذين قدموا طعناً ضد قرار اللجنة الإقليمية أمام المحكمة، يحق لهم الحصول على تصريح إقامة مؤقت لطلب اللجوء أو تجديده. وفي هذه الحالات:

  • يجب طلب الإصدار الأول عبر البريد الإلكتروني PEC؛

  • أما التجديدات التالية، فيجب حجزها حصرياً عبر نظام PrenotaFacile.

🔎 ملاحظات ختامية

تُشكل هذه التعليمات تبسيطاً إدارياً مهماً، لكنها تتطلب دقة في اختيار الخدمة الصحيحة داخل النظام الإلكتروني PrenotaFacile، حيث أن اختيار خدمة خاطئة (بين "إصدار" و"تجديد") قد يؤدي إلى رفض الموعد.

كما أن تأكيد إمكانية استخدام البريد الإلكتروني PEC في الحالات الاستثنائية يُمثل ضمانة إضافية لحماية الأشخاص الأكثر هشاشة، ويُسهم في تمكين المحامين من القيام بدورهم في الدفاع عن حقوق موكّليهم بكفاءة.


المحامي فابيو لوسيربو
محامٍ لدى نقابة بولونيا – خبير في قانون الهجرة والدعاوى الإدارية



بادوفا، 26 مارس 2025 – الحماية الخاصة لا تزال قائمة أمام اللجنة: حالة نموذجية





بادوفا، 26 مارس 2025 – الحماية الخاصة لا تزال قائمة أمام اللجنة: حالة نموذجية

أصدرت اللجنة الإقليمية للاعتراف بالحماية الدولية في بادوفا، في جلستها المنعقدة بتاريخ 26 مارس 2025، قرارًا يقضي برفض طلب الحماية الدولية المقدَّم من أحد المواطنين المغاربة، لكنها في الوقت ذاته أمرت بنقل الملف إلى مديرية الشرطة بهدف إصدار تصريح إقامة لأسباب الحماية الخاصة، وذلك استنادًا إلى المادة 32، الفقرة 3، من المرسوم التشريعي رقم 25 لسنة 2008.

تكمن أهمية هذا القرار ليس فقط في مضمونه، بل في قيمته القانونية والسياسية في ظل القيود التشريعية الحديثة التي أُدخلت بموجب المرسوم القانوني رقم 20 لسنة 2023 (المعروف إعلاميًا باسم مرسوم كوترو)، والذي تم تحويله إلى القانون رقم 50 لسنة 2023، حيث ضيّق هذا التشريع بشكل كبير من نطاق تطبيق الحماية الخاصة، سواء على مستوى الشرطة أو أمام القضاء.

ومع ذلك، فقد رأت اللجنة في هذه الحالة – رغم عدم توافر شروط الاعتراف بصفة لاجئ أو بالحماية الفرعية – أن ترحيل مقدم الطلب، الذي أثبت اندماجه الفعلي في إيطاليا، سيكون فيه انتهاك غير متناسب لحياته الخاصة، بما يخالف أحكام المادة 19، الفقرة 1.1 من قانون الهجرة، والمادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

ومن بين العناصر التي تم أخذها بعين الاعتبار:
– عقد عمل طويل الأمد (ساري حتى عام 2026)؛
– شهادات مهنية وتعليمية؛
– سكن مستقل؛
– معرفة جيدة باللغة الإيطالية.

سابقة تؤكد استمرارية الحماية التكميلية في إطار الدستور

يُظهر هذا القرار أنه، وعلى الرغم من محاولة المشرّع الحد من السلطة التقديرية في منح الحماية الخاصة، إلا أن اللجنة لا تزال تتمتع بصلاحية وواجب قانوني في نقل الملفات إلى الشرطة في الحالات التي تبرز فيها التزامات دستورية أو دولية بحماية الشخص المعني.

إنه قرار يُعد بمثابة رسالة واضحة تؤكد على استمرارية مبدأ التناسب، وعلى مركزية معيار الاندماج الاجتماعي، حتى خارج القيود الصارمة التي فرضها مرسوم كوترو.


المحامي فابيو لوسيربو
محامٍ لدى نقابة بولونيا – خبير في قانون الهجرة والقانون الإداري


مرحبًا بكم في هذه الحلقة الجديدة من بودكاست قانون الهجرة. اليوم أروي لكم حالة مثيرة للاهتمام قررتها اللجنة الإقليمية في مدينة بادوفا بتاريخ 26 مارس 2025.

 مرحبًا بكم في هذه الحلقة الجديدة من بودكاست قانون الهجرة.

اليوم أروي لكم حالة مثيرة للاهتمام قررتها اللجنة الإقليمية في مدينة بادوفا بتاريخ 26 مارس 2025.

تقدم مواطن مغربي بطلب للحماية، وكان قد استُدعي في البداية ضمن إجراء معجل، لكن تم تحويل ملفه لاحقًا إلى الإجراء العادي. أسباب خروجه من بلده كانت اقتصادية وعائلية: لمساعدة أخيه المريض وتحسين ظروف حياته. ولم يُبدِ أي خوف شخصي من العودة إلى بلده.

قامت اللجنة برفض صفة اللاجئ والحماية الفرعية، لكنها اعترفت تلقائيًا بتوفر شروط الحماية الخاصة، بموجب المادة 19، الفقرة 1.1 من قانون الهجرة:
عقد عمل منتظم،
دورات تكوينية تم اجتيازها،
اندماج لغوي،
وحياة مستقلة ومستقرة في إيطاليا.

هذه الحالة تُظهر أن الاندماج الحقيقي في إيطاليا قد يمنع الترحيل حتى في غياب خطر شخصي مباشر في بلد الأصل، وذلك احترامًا للحياة الخاصة وكرامة الإنسان.

إنه قرار يتماشى مع الدستور الإيطالي والمادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

إلى اللقاء في الحلقة القادمة!


قرار اللجنة الإقليمية في بادوفا بتاريخ 26 مارس 2025 – الاعتراف بالحماية الخاصة بموجب المادة 19، الفقرة 1.1 من قانون الأجانب، في غياب شروط الحماية الدولية المحامي فابيو لوسيربو محامٍ في بولونيا – خبير في قانون الهجرة والدعاوى الإدارية



قرار اللجنة الإقليمية في بادوفا بتاريخ 26 مارس 2025 – الاعتراف بالحماية الخاصة بموجب المادة 19، الفقرة 1.1 من قانون الأجانب، في غياب شروط الحماية الدولية

المحامي فابيو لوسيربو
محامٍ في بولونيا – خبير في قانون الهجرة والدعاوى الإدارية

يُعد قرار اللجنة الإقليمية للاعتراف بالحماية الدولية في بادوفا، الصادر بتاريخ 26 مارس 2025، مثالاً واضحاً على الممارسة الإدارية التي، رغم رفضها لطلب الحماية الدولية، تُقرّ بتوفر شروط منح تصريح الإقامة لأسباب الحماية الخاصة، بموجب المادة 19، الفقرة 1.1 من المرسوم التشريعي رقم 286 لسنة 1998، بالإحالة إلى المادة 32، الفقرة 3 من المرسوم التشريعي رقم 25 لسنة 2008.

1. الوقائع والسياق الإجرائي

تم استدعاء طالب اللجوء، وهو مواطن من المغرب، في إطار إجراء معجل بناءً على إشعار من مركز الشرطة، وفقاً للمادة 28 مكرر من المرسوم التشريعي رقم 25/2008، كونه قادماً من بلد مصنّف آمناً بحسب المرسوم الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية بتاريخ 4 أكتوبر 2019. ومع ذلك، وبسبب انقضاء المهل الإجرائية، أُعيد تصنيف الإجراءات لاحقاً إلى الصيغة العادية.

خلال جلسة الاستماع، صرّح المعني بأنه غادر بلده الأصلي لأسباب اقتصادية، من أجل تحسين ظروفه المعيشية ومساعدة أحد أفراد أسرته المريض. كما قدّم دعماً مادياً لطلبه تمثّل في مستندات تتعلق بالعمل، وتقارير طبية، وشهادات تدريب، وعقد إيجار سكن.

2. انتفاء شروط الحماية الدولية

رأت اللجنة أن الشروط القانونية للاعتراف بصفة لاجئ أو بمنح الحماية الفرعية غير متوفرة. فقد تبين أن:

  • صاحب الطلب لم يعبّر عن وجود خوف من الاضطهاد أو خطر جسيم على حياته بموجب المادة 14 من المرسوم التشريعي رقم 251/2007 والمادة 2 من التوجيه الأوروبي 2011/95/EU؛

  • لم يتمكن من تجاوز قرينة الأمان المنصوص عليها في المادة 28 مكرر، الفقرة 5، من المرسوم التشريعي رقم 25/2008، إذ لم يقدّم مبررات فردية كافية تبرر وجود خطر شخصي عند العودة؛

  • الأسباب المقدّمة لمغادرة البلاد اقتصرت على دوافع اقتصادية، لا تُعتبر بموجب القانون كافية لتأسيس طلب حماية دولية.

3. الاعتراف بالحماية الخاصة من قبل اللجنة

رغم عدم استيفاء الشروط القانونية للحماية الدولية، رأت اللجنة أن من الواجب إحالة الملف إلى مكتب شؤون الأجانب لدى مركز الشرطة، من أجل النظر في منح تصريح إقامة لأسباب الحماية الخاصة. وقد اعتمد القرار على مؤشرات واقعية هامة تتعلق باندماج المعني في إيطاليا، ومن ذلك:

  • وجود عقد عمل منتظم ساري المفعول من عام 2024 وحتى عام 2026؛

  • اجتياز دورات تدريب مهني ولغوي مع تقديم الشهادات ذات الصلة؛

  • امتلاك سكن بالإيجار والقدرة على تدبير شؤون الحياة اليومية بشكل مستقل؛

  • إظهار إلمام مرضٍ باللغة الإيطالية خلال جلسة الاستماع.

رُؤي أن هذه العناصر تشكل مجتمعة حالة من الحماية المستمدة من احترام الحياة الخاصة في إطار المادة 19، الفقرة 1.1 من قانون الهجرة، والتي تضمن عدم الإبعاد في حال كان ذلك يشكّل انتهاكاً للحقوق الأساسية المنصوص عليها في الدستور الإيطالي والمعاهدات الدولية.

4. خلاصة واستنتاجات

يندرج هذا القرار ضمن توجه قانوني راسخ يؤيد منح الحماية الخاصة في الحالات التي لا تتوفر فيها المخاطر الجدية الفردية عند العودة، ولكن يكون فيها الإبعاد مسيئاً وغير متناسب مع مسار الاندماج الذي حققه الشخص الأجنبي في إيطاليا.

ويمثل القرار أيضاً مثالاً إيجابياً على تطبيق مبدأ التعاون الإداري النزيه، حيث تمّت إحالة الملف تلقائياً إلى السلطة المختصة رغم صدور قرار رفض، وذلك حمايةً لحقوق الأجنبي بموجب القانون والالتزامات الإنسانية الدولية.



🎙️ عنوان الحلقة: "إدراج شِنغِن: الحماية ممكنة، التحويل مرفوض"

 🎙️ عنوان الحلقة:

"إدراج شِنغِن: الحماية ممكنة، التحويل مرفوض"


🎧 النص الصوتي:

مرحباً بكم في بودكاست قانون الهجرة.
في هذه الحلقة نناقش الحكم رقم 9087 لعام 2025 الصادر عن محكمة لاتسيو الإدارية، والذي يوضح مسألة مهمة:
الإدراج في نظام معلومات شِنغِن (SIS II) لا يمنع منح تصريح إقامة لأسباب حمائية،
لكنّه يمنع تحويل الإقامة إلى تصريح للعمل أو الدراسة أو لم شمل الأسرة.

في القضية المطروحة، أراد أحد الأجانب تحويل تصريح إنساني إلى تصريح عمل.
لكن الشرطة رفضت الطلب، بسبب إدراج في نظام SIS من قبل السلطات السويسرية.

المحكمة أكدت هذا الرفض، وأوضحت أن:
الإدراج في SIS ملزم للإدارة، ولا يمكن التحويل إلا إذا تم إلغاء هذا الإدراج أو وجود موانع دستورية أو إنسانية صارخة.

الرسالة واضحة:
الحماية يمكن الحصول عليها حتى مع الإدراج في SIS،
لكن لا يمكن تحويل الإقامة إلى تصريح عادي إلا بعد حذف الإدراج.

ننصح دائماً: تحقق من نظام SIS قبل تقديم طلب تحويل الإقامة.

إلى اللقاء في حلقة جديدة من قانون الهجرة.


الإدراج في نظام شِنغِن وحدود تحويل تصريح الإقامة: الحماية ممكنة، العمل لا – تعليق على حكم محكمة TAR لاتسيو، القسم الأول – ثالث، رقم 9087/2025، ملف رقم 1274/2022، بتاريخ 12 مايو 2025 المحامي فابيو لوسيربو – محامٍ مختص في قانون الهجرة

 

الإدراج في نظام شِنغِن وحدود تحويل تصريح الإقامة: الحماية ممكنة، العمل لا – تعليق على حكم محكمة TAR لاتسيو، القسم الأول – ثالث، رقم 9087/2025، ملف رقم 1274/2022، بتاريخ 12 مايو 2025

المحامي فابيو لوسيربو – محامٍ مختص في قانون الهجرة


1. مقدمة

يتناول هذا الحكم الصادر عن محكمة TAR لاتسيو مسألة بالغة الأهمية في قانون الأجانب: أثر الإدراج في نظام معلومات شِنغِن (SIS II) على إجراءات تحويل تصاريح الإقامة.

تُميز المحكمة بوضوح بين حالتين: الإدراج في SIS لا يشكل مانعاً أمام إصدار أو تجديد تصاريح إقامة ذات طابع حمائي (كالحماية الدولية أو الإنسانية)، ولكنه بالمقابل يُشكل مانعاً مطلقاً أمام تحويل الإقامة إلى تصاريح لأغراض غير حمائية، مثل العمل أو الدراسة أو لم شمل الأسرة.

الحالة التي نُظِر فيها تتعلق برفض تحويل تصريح إنساني إلى تصريح إقامة لأسباب العمل.


2. الوقائع

كان الطاعن حاملاً لتصريح إقامة سابق لأسباب إنسانية، وقد تقدم بطلب لتحويله إلى تصريح عمل مأجور. إلا أن شرطة روما رفضت الطلب، استناداً إلى إدراج صادر عن السلطات السويسرية في نظام SIS II، صنّف الطاعن كشخص غير مرغوب فيه داخل منطقة شِنغِن.

الطعن القضائي استند إلى قصور في التسبيب، وانتهاك حق الدفاع المنصوص عليه في المادة 10 مكرّر من القانون 241/1990، وغياب التحقيق الجاد، فضلاً عن عدم مراعاة اندماج الطاعن في سوق العمل الإيطالي.


3. حيثيات الحكم

قضت المحكمة برفض الطعن، مؤكدة النقاط التالية:

  • أن إشعار الرفض المسبق وفق المادة 10 مكرّر قد تم تبليغه، وأن ملاحظات الدفاع لم تتضمن ما يكفي لنقض قرار الرفض؛

  • أن الاجتهاد القضائي الإيطالي مستقر على أن الإدراج في SIS II لا يمنع منح تصاريح ذات طابع حمائي (كاللجوء، الحماية الفرعية، الحماية الخاصة، الأسباب الإنسانية)، لكنه يمنع من الناحية القانونية منح أو تحويل أي تصريح عادي كتصريح العمل أو الدراسة أو العائلة؛

  • أن عبء إثبات عدم مشروعية أو إلغاء الإدراج في SIS يقع على عاتق الأجنبي. وفي هذه الحالة، اكتفى الطاعن بالقول إنه مرّ عبر سويسرا دون مشاكل، دون أن يقدم وثائق أو يطلب رسميًا رفع الإدراج من السلطات السويسرية؛

  • أن الإدارة الإيطالية مُلزمة بقرار الإدراج، ولا يمكنها تجاهله إلا في حالات استثنائية يفرضها الدستور أو الالتزامات الدولية (مثل موانع الطرد أو الحماية بسبب تعرض الأجنبي للخطر).


4. خلاصة واستنتاجات

يكرّس هذا الحكم تمييزًا واضحًا بين الحق في الحماية والإقامة العادية لأغراض غير حمائية. فبينما لا يمكن للإدراج في SIS أن يحول دون منح تصريح لجوء أو حماية خاصة، فهو يُشكل حاجزاً قانونيًا مطلقًا أمام تحويل الإقامة إلى أنواع أخرى كالإقامة للعمل أو الدراسة.

يشكل هذا التوجه القضائي امتدادًا لاجتهاد سابق، يعترف بقوة قرارات SIS على الصعيد الأوروبي، لكنه يترك مساحة حماية محدودة في إطار الحقوق الأساسية والالتزامات الدولية.

بالنسبة للمحامين والمستشارين، يقدم هذا الحكم توجيهًا واضحًا: من الضروري التحقق مسبقًا من وجود إدراجات في SIS، وفي حال وجودها، يجب التواصل مع الدولة التي أدرجت الاسم لطلب رفعه، قبل التفكير في طلب تحويل الإقامة إلى غرض غير حمائي.

🎙️ عنوان الحلقة: "تصريح الدراسة وحق التحويل: انتهاء الصلاحية لا يعني انتهاء الحق"

 🎙️ عنوان الحلقة:

"تصريح الدراسة وحق التحويل: انتهاء الصلاحية لا يعني انتهاء الحق"


🎧 النص الصوتي:

مرحباً بكم في بودكاست قانون الهجرة، حيث نناقش القوانين، الأحكام، والاستراتيجيات القانونية لحماية حقوق من يعيش ويعمل في إيطاليا.

حلقة اليوم تسلط الضوء على مبدأ أساسي أكدت عليه محكمة لاتسيو الإدارية (TAR Lazio) من خلال الحكم رقم 9653 لعام 2025، في إطار الدعوى رقم RG 4229/2025، الصادر بتاريخ 20 مايو 2025.

القضية تتعلق بطالب أجنبي تم رفض تجديد تصريح إقامته لأسباب دراسية. والأسوأ من ذلك، أن الإدارة رأت أن التصريح – بما أنه انتهت صلاحيته – لا يمكن تحويله إلى نوع آخر من تصاريح الإقامة.

لكن المحكمة ألغت القرار بالكامل. لماذا؟

لأنها وجدت أن هناك أربعة عيوب جوهرية في سلوك الإدارة:

أولاً، القرارات الصادرة عن الشرطة والمحافظة كانت عامة وغامضة، ولم تشرح بوضوح لماذا اعتُبرت الوثائق المقدمة – مثل إثبات الدخل والتأمين الصحي – غير كافية.

ثانياً، لم تأخذ الإدارة بعين الاعتبار التطورات والمستندات الجديدة التي تم تقديمها خلال سير الإجراءات.

ثالثاً، وردت في القرار عبارات مبهمة مثل: “التحقق من الملف الشخصي”، وهي صياغات لا تحمل أي معنى قانوني واضح.

رابعاً – وهذا هو المحور الأساسي – زعمت الإدارة أن انتهاء صلاحية تصريح الدراسة يمنع تحويله. وقد أوضحت المحكمة بشكل قاطع أن هذا غير صحيح.

فهناك اجتهاد قضائي مستقر – أكده مجلس الدولة ومحاكم إدارية أخرى – ينص على أن تصريح الدراسة يمكن تحويله حتى بعد انتهاء صلاحيته، طالما تم تقديم الطلب خلال فترة زمنية معقولة. انتهاء الصلاحية ليس حاجزاً تلقائياً.

خلاصة القول، هذا الحكم يعزز مبدأ يجب أن نكرره دائماً: على الإدارة العامة أن تقيم كل حالة على حدة، بدقة واحترام، وليس بناءً على نماذج جاهزة أو افتراضات مسبقة.

شكراً لاستماعكم. نلقاكم في الحلقة القادمة من بودكاست قانون الهجرة.


تصريح الإقامة للدراسة وتوقيت تقديم طلب التحويل: أهمية التعليل الإداري في حكم TAR لاتسيو (RG رقم 4229/2025، الحكم رقم 9653/2025 بتاريخ 20/05/2025) المحامي فابيو لوسيربو – محامٍ مختص في قانون الهجرة



تصريح الإقامة للدراسة وتوقيت تقديم طلب التحويل: أهمية التعليل الإداري في حكم TAR لاتسيو (RG رقم 4229/2025، الحكم رقم 9653/2025 بتاريخ 20/05/2025)

المحامي فابيو لوسيربو – محامٍ مختص في قانون الهجرة


1. مقدمة

يتناول الحكم موضوع هذا التعليق مسألة مشروعية رفض تجديد تصريح الإقامة لأسباب دراسية، وإمكانية تحويله إلى نوع آخر من التصاريح، مع التركيز على نقطتين رئيسيتين: أولاً، القصور في التعليل، وثانياً، أن انتهاء صلاحية التصريح لا تشكل مانعاً تلقائياً من تقديم طلب التحويل ما دامت هناك جدية وتوقيت مناسب في تقديم الطلب الجديد.

تدخلت محكمة TAR لاتسيو – القسم الأول (ثالث) – لتُعيد التأكيد على بعض المبادئ الجوهرية في الإجراءات الإدارية التي تمس حقوقًا أساسية، وفي مقدمتها الحق في الإقامة القانونية المنتظمة في إيطاليا.


2. وقائع الدعوى

قدم الطاعن طعنًا ضد قرار صادر عن محافظ شرطة فيتيربو، وأيضًا ضد قرار لاحق صادر عن المحافظ الذي رفض التظلم الإداري ضد القرار الأول. وقد تضمّن القراران رفض تجديد تصريح الإقامة لأسباب دراسية، الذي انتهت صلاحيته في 31 ديسمبر 2022.

اعتمدت الإدارة في رفضها على ما وصفته بـ "نقص المتطلبات الاقتصادية والتأمين الصحي"، وادعت أيضًا أن انتهاء صلاحية التصريح يمنع تلقائيًا إمكانية تحويله إلى نوع آخر.


3. أسباب قبول الطعن

قضت المحكمة بقبول الطعن عبر حكم مبسط وفقًا للمادة 60 من قانون الإجراءات الإدارية، مبرزة وجود عيوب جوهرية في القرار الإداري.

ومن أبرز الأسباب التي اعتمدتها المحكمة:

  1. نقص في التعليل: حيث اعتمدت القرارات المطعون فيها على عبارات عامة ومكررة دون أن توضح بشكل ملموس لماذا اعتُبرت الوثائق المقدمة غير كافية، خصوصًا ما يتعلق بالدخل والتأمين؛

  2. تجاهل المعطيات اللاحقة: لم تأخذ الإدارة بعين الاعتبار التطورات التي طرأت أثناء سير الطلب ولا التحديثات التي أُرفقت لاحقًا في الملف؛

  3. عدم وضوح مضمون القرار: حيث وردت في قرار المحافظ جملة مبهمة حول "التحقق من الملف الشخصي" دون أي شرح، مما جعل من المستحيل فهم السبب الحقيقي للرفض؛

  4. الخطأ في تفسير انتهاء صلاحية التصريح: رأت المحكمة أن تأكيد الإدارة على أن "انتهاء صلاحية التصريح يمنع التحويل" هو تأكيد خاطئ، ويخالف توجهًا قضائيًا مستقرًا (مجلس الدولة الحكم رقم 5604/2023، TAR بولونيا رقم 69/2025، TAR بارما رقم 154/2016) والذي ينص على أن انتهاء صلاحية التصريح لا يمنع تقديم طلب التحويل، خاصة إذا كان الفرق الزمني معقولاً بين تاريخ الانتهاء وتاريخ تقديم الطلب الجديد.


4. منطوق الحكم

قررت المحكمة ما يلي:

  • إلغاء القرارات المطعون فيها؛

  • السماح للإدارة بإعادة تقييم الوضع وفقًا لما ورد في الحيثيات؛

  • إلزام وزارة الداخلية بدفع مصاريف الدعوى، وقدرها 1000 يورو بالإضافة إلى الملحقات القانونية.


5. خاتمة

يؤكد حكم TAR لاتسيو بوضوح أن الإدارة العامة لا يجوز أن تصدر قراراتها بناءً على صيغ جاهزة أو نمطية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بحقوق الأجانب في الإقامة والاندماج القانوني.

كما أن انتهاء صلاحية تصريح الإقامة لا يُعد مانعًا تلقائيًا لتحويله إلى نوع آخر، ما دام الطلب قُدّم في وقت مناسب وكانت هناك أسباب جدية تدعمه، خاصة إذا تسببت الإدارة نفسها في التأخير غير المبرر.

في النهاية، هذا الحكم يعزز الالتزام الملقى على عاتق الإدارة بضرورة التحقيق الكامل والتعليل الفردي الواقعي والمتناسب، وفقًا لمبادئ حسن النية والتناسب والعدالة الإدارية.



🎙️ عنوان الحلقة: "رعاية القُصَّر والحق في الاستقرار: متى يتحول تصريح الإقامة إلى إقامة طويلة الأجل من نوع الاتحاد الأوروبي؟"

 🎙️ عنوان الحلقة:

"رعاية القُصَّر والحق في الاستقرار: متى يتحول تصريح الإقامة إلى إقامة طويلة الأجل من نوع الاتحاد الأوروبي؟"


🎧 النص الصوتي:

مرحباً بكم في بودكاست قانون الهجرة، حيث نستعرض القوانين، الأحكام، والاستراتيجيات القانونية لفهم النظامين الإيطالي والأوروبي في مجال الهجرة.

حلقة اليوم مخصصة لقرار مهم صادر عن محكمة كامبانيا الإدارية الإقليمية (TAR)، وهو الحكم رقم 766 لسنة 2020، الذي يرسّخ مبدأ أساسياً: يمكن، في ظروف معينة، تحويل تصريح الإقامة الممنوح لرعاية قاصر إلى تصريح إقامة طويلة الأجل من نوع الاتحاد الأوروبي.

القضية تتعلق بسيدة كانت تقيم في إيطاليا بشكل قانوني لسنوات، وتعيش في وضع عائلي مستقر. ومع ذلك، تم رفض طلبها للحصول على تصريح الإقامة الطويلة الأجل بحجة أن دخلها غير كافٍ.

لكن المحكمة ألغت القرار لسببين رئيسيين:

أولاً، لأن الإدارة لم تأخذ بعين الاعتبار دخل والدتها التي تعيش معها في نفس المسكن، وهو دخل يمكن أن يُحتسب قانوناً ضمن دخل الأسرة.

ثانياً، لأنها لم تضع في الحسبان التغييرات التي طرأت خلال سير الإجراءات، وهو ما يُعد انتهاكاً للمادة 5، الفقرة 5، من قانون الهجرة الموحد. بمعنى آخر: لا يمكن الاعتماد فقط على الماضي، بل يجب النظر أيضاً إلى الحاضر.

أكدت المحكمة أن رعاية القاصر والتماسك العائلي عوامل تؤثر في مدى اندماج الشخص، وأن تقييم الوضع المالي يجب أن يكون واقعياً، مُحدَّثاً، وشاملاً للسياق الأسري.

هذا الحكم يُعد سابقة مهمة لكل من يعتني بأطفال قُصَّر ويسعى إلى الاستقرار في إيطاليا، لأنه يرسل رسالة واضحة: القانون يجب أن يعكس واقع الناس وحياتهم الفعلية.

شكراً لاستماعكم. نلقاكم قريباً في حلقة جديدة من قانون الهجرة.


رعاية القُصّر والإقامة المستقرة: قابلية تحويل تصريح الإقامة لأسباب أسرية إلى تصريح إقامة طويل الأجل من نوع الاتحاد الأوروبي تعليق على حكم المحكمة الإدارية الإقليمية في كامبانيا، القسم السادس، الحكم رقم 766/2020 (الملف رقم 326/2020، صادر بتاريخ 17 فبراير 2020) المحامي فابيو لوسيربو – محامٍ متخصص في قانون الهجرة



رعاية القُصّر والإقامة المستقرة: قابلية تحويل تصريح الإقامة لأسباب أسرية إلى تصريح إقامة طويل الأجل من نوع الاتحاد الأوروبي

تعليق على حكم المحكمة الإدارية الإقليمية في كامبانيا، القسم السادس، الحكم رقم 766/2020 (الملف رقم 326/2020، صادر بتاريخ 17 فبراير 2020)

المحامي فابيو لوسيربو – محامٍ متخصص في قانون الهجرة


1. مقدمة

يتناول الحكم محل التعليق مسألة تزداد أهميتها في الممارسة الإدارية والقضائية: إمكانية تحويل تصريح الإقامة الصادر لأسباب تتعلق برعاية قاصر إلى تصريح إقامة طويل الأجل من نوع الاتحاد الأوروبي، وذلك في ضوء ترسيخ وضع الإقامة ومساهمة الأسرة في المجتمع الإيطالي.

وقد أصدرت المحكمة الإدارية الإقليمية في كامبانيا – القسم السادس – حكمًا يقضي ببطلان قرار صادر عن الإدارة، كان قد رفض الطلب بحجة نقص الدخل، دون أن يُجري تقييمًا شاملًا للوضع الأسري ومصادر الدخل الفعلية المتاحة في نطاق الأسرة المعيشية.


2. الوقائع

كانت الطاعنة حاصلة على تصريح إقامة لأسباب إنسانية تتعلق برعاية أطفال قُصّر. وفيما بعد، تقدّمت بطلب للحصول على تصريح إقامة طويل الأجل من نوع الاتحاد الأوروبي بموجب المادة 9 من قانون الهجرة الموحد، إلا أن طلبها قوبل بالرفض استنادًا إلى دخل غير كافٍ خلال السنة المرجعية.

وقد أكدت الطاعنة في طعنها على نقطتين أساسيتين:

  • عدم أخذ الإدارة في الاعتبار دخل الأم التي تعيش معها في نفس المسكن، وهو ما يمكن احتسابه بموجب المادة 29، الفقرة 3، الحرف ب من المرسوم التشريعي 286/1998؛

  • تجاهل العناصر المستجدة أثناء سير الإجراءات، والتي يجب قانونًا أخذها في الاعتبار وفقًا للمادة 5، الفقرة 5 من نفس المرسوم.


3. تقييم المحكمة

قضت المحكمة، بموجب حكم مبسط وفق المادة 60 من قانون الإجراءات الإدارية، بقبول الطعن، مبيّنة وجود نقص في التسبيب والتحقيق الإداري.

وقد أشارت المحكمة إلى أن:

  • تقييم الإدارة للدخل غير الكافي أغفل تمامًا دخل الأم المقيمة معها، وهو دخل موثق ويمكن أخذه في الاعتبار ضمن تقييم القدرة المعيشية للعائلة؛

  • القرار الإداري لم يراعِ التطورات التي طرأت خلال الإجراء، رغم أن القانون يُلزم بذلك.

وعليه، قضت المحكمة بإلغاء القرار الإداري مع السماح للإدارة بإعادة تقييم الطلب في ضوء الملاحظات الواردة في الحكم.


4. الأهمية القانونية

يؤكد الحكم على مبدأ مهم: إن وجود قاصر تحت الرعاية، والاستقرار الأسري، ومشاركة الأسرة في تحمل الأعباء المعيشية، هي عناصر يجب أن تؤخذ في الحسبان عند تقييم الانتقال من تصريح إقامة مؤقت إلى إقامة طويلة الأجل.

كما أن الحكم يُعيد التأكيد على أن الدخل الأسري المشترك – حتى لو لم يكن صادرًا مباشرة عن مقدّم الطلب – يجب احتسابه عندما يكون هناك تعايش فعلي وتكافل مالي داخل الأسرة.


5. خاتمة

يعزز الحكم رقم 766/2020 الصادر عن المحكمة الإدارية في كامبانيا التوجه القضائي الراسخ، والذي يقضي بوجوب تفسير حق الإقامة طويلة الأجل بشكل تطوري ومتوافق مع المبادئ الدستورية، مع التركيز على الجذور الاجتماعية، والرعاية العائلية، والمساهمة المعيشية للأسرة ككل.

إن تجاهل دخل أحد أفراد الأسرة المقيمين، إلى جانب غياب التحقيق في المستجدات، يُعدّان عيبين جوهريين في القرار الإداري، ويبرران إلغاءه.


للمزيد من التحليلات القانونية حول التحويلات، التجديدات، والطعون في مجال تصاريح الإقامة، يُرجى زيارة الموقع:
www.avvocatofabioloscerbo.it



"السفارات والتأخير: عندما تصبح حماية الأسرة بيد القضاء"

 🎙️ العنوان:

"السفارات والتأخير: عندما تصبح حماية الأسرة بيد القضاء"


🎧 النص المسموع:

مرحباً بكم في بودكاست قانون الهجرة.

موضوعنا اليوم هو الحكم الصادر عن محكمة روما، رقم RG 54653/2024، بتاريخ 27 فبراير 2025. القضية تتعلق بمواطن أجنبي حصل على تصريح لمّ شمل من أجل زوجته، لكنه لم يتمكن من تحديد موعد لدى السفارة الإيطالية في أكرا.

المحكمة رفضت طلب منح التأشيرة مباشرة، لكنها قبلت طلب تحديد موعد لدى السفارة، مؤكدة أن الإدارة العامة ملزمة بالتحرك عندما تكون الطلبات مقدمة في الوقت المناسب ومكتملة.

النقطة الأساسية في الحكم هي أن مكان الإقامة الفعلي—not الجنسية—هو الذي يحدد السفارة المختصة. وفي هذه الحالة، كانت الزوجة تقيم في غانا، وبالتالي السفارة الإيطالية في أكرا هي المختصة.

قرار مهم يؤكد مبدأً جوهرياً: وحدة الأسرة حق لا يجوز أن تُعطّله البيروقراطية.

شكراً على الاستماع. نلتقي في حلقة قادمة من قانون الهجرة.


عدم تحديد موعد قنصلي كمساس بحق لمّ شمل الأسرة تحليل للحكم الصادر عن محكمة روما (رقم RG 54653/2024، بتاريخ 27 فبراير 2025) بقلم: المحامي فابيو لوسيربو المسجَّل في سجل الشفافية للاتحاد الأوروبي – رقم التسجيل 280782895721-36



عدم تحديد موعد قنصلي كمساس بحق لمّ شمل الأسرة

تحليل للحكم الصادر عن محكمة روما (رقم RG 54653/2024، بتاريخ 27 فبراير 2025)

بقلم: المحامي فابيو لوسيربو
المسجَّل في سجل الشفافية للاتحاد الأوروبي – رقم التسجيل 280782895721-36


١. المقدمة

يتناول الحكم موضوع هذا التحليل إشكالية مركزية في ممارسات البعثات الدبلوماسية والقنصلية الإيطالية فيما يتعلق بإصدار تأشيرات لمّ الشمل الأسري، وتحديداً عدم تحديد موعد رسمي لتقديم الطلب، على الرغم من وجود "لا مانع" (nulla osta) ساري المفعول. ورغم عدم الاعتراف بحق فوري في منح التأشيرة، فقد قبلت المحكمة جزئياً الطعن، وأمرت بتحديد موعد لتقديم الطلب الرسمي وتوثيق المستندات، مؤكدة على أهمية مبدأ وحدة الأسرة ضمن نظام الحماية القضائية.


٢. الوقائع والإجراءات

كان الطاعن قد حصل في عام 2024 على nulla osta للمّ الشمل الأسري لصالح زوجته، وهي مواطنة من بنين وتقيم في غانا. ورغم محاولاته المتكررة لتحديد موعد في السفارة الإيطالية في أكرا، فقد باءت جميع المحاولات بالفشل. ورغم تثبيت الطلب رسمياً، لم يُتخذ أي إجراء إداري لاحق. وبعد إرسال إنذار رسمي دون أي رد من الإدارة، لجأ الطاعن إلى المحكمة، مقدماً طلباً احترازياً وآخر موضوعياً.

تركّز النزاع على تصرف السفارة التي، أثناء توثيق المستندات، دفعت بوجود خلل في الاختصاص الإقليمي بسبب جنسية الزوجة البنينية، رغم إقامتها الدائمة في غانا.


٣. قرار المحكمة

رفضت المحكمة كلّاً من الطلب الاحترازي والطلب المتعلق بمنح التأشيرة، لعدم توافر حالة الخطر في التأخير (periculum in mora) ولغياب عناصر شخصية تميّز وضع الطاعن عن غيره.

لكنها قبلت الطلب المتعلق بتحديد الموعد اللازم لتقديم الطلب الرسمي وتوثيق المستندات. وأكدت المحكمة على صحة ووجاهة الطلب، معتبرة أن الإقامة الفعلية في غانا هي المعيار الذي يحدد اختصاص السفارة في أكرا، وليس جنسية الزوجة. وهو مبدأ يصحّح ممارسة قنصلية تعسفية لا تستند إلى أساس قانوني.


٤. الأثر القانوني للحكم

يوضّح الحكم مبدأين جوهريين:

  • إن تقديم الطلب في الوقت المناسب وبالوثائق المطلوبة يؤدي إلى تثبيت حق الشخص في المتابعة الإدارية، حتى في غياب موعد محدد؛

  • معيار الإقامة الفعلية هو ما يحدد الاختصاص الإقليمي للبعثة القنصلية، وليس الجنسية.

ورغم وضوح هذه المبادئ في النظام القانوني، إلا أن تطبيقها العملي لا يزال يشوبه الغموض والتجاوز. وقد بيّنت المحكمة أن السلطات القنصلية لا يمكنها التهرّب من واجبها في متابعة الطلبات المقدمة وفق الأصول، ولا يحق لها الاستناد إلى معايير غير منصوص عليها قانوناً.


٥. الخلاصة

يمثل الحكم رقم RG 54653/2024 الصادر عن محكمة روما سابقة مهمة في ما يتعلق بتقاعس السفارات والقنصليات الإيطالية، والذي قد يعرقل فعلياً ممارسة الحق في لمّ شمل الأسرة. فرغم عدم إصدار أمر مباشر بمنح التأشيرة (لعدم استكمال المرحلة الإدارية بعد)، فقد تم الاعتراف بحق الطاعن في تحديد موعد رسمي، وهو الخطوة الأولى لبدء الإجراء الإداري.

يُشكّل هذا القرار أداة فعالة للحماية القضائية في مواجهة تقاعس السلطات القنصلية، والذي غالباً ما يؤدي إلى انتهاك ممنهج للحقوق الأساسية، وعلى رأسها الحق في وحدة الأسرة المنصوص عليه في المواد 29 وما يليها من قانون الهجرة الإيطالي، والمادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.



الحق في لمّ شمل الأسرة بين وحدة الإجراءات وأولوية مصلحة القاصر تعليق على أمر المحكمة المدنية في روما، بتاريخ 7 أبريل 2025، رقم التسجيل العام 611/2025



الحق في لمّ شمل الأسرة بين وحدة الإجراءات وأولوية مصلحة القاصر

تعليق على أمر المحكمة المدنية في روما، بتاريخ 7 أبريل 2025، رقم التسجيل العام 611/2025

في سياق التحديات القانونية الكثيرة المرتبطة بلمّ شمل الأسر للأجانب المقيمين في إيطاليا، يمثل الأمر الصادر عن المحكمة المدنية في روما بتاريخ 7 أبريل 2025 (رقم التسجيل العام 611/2025) تأكيدًا هامًا على قيمة الحق في وحدة الأسرة، ويعكس تفسيرًا يضع في المركز مصلحة القاصر.

تتعلق القضية برفض القنصلية الإيطالية في نيجيريا منح تأشيرات لمّ الشمل لثلاثة أطفال قُصّر، رغم صدور إذن لمّ الشمل من مكتب الهجرة. كانت مقدّمة الطلب قد استكملت جميع الإجراءات القانونية، بما في ذلك اختبارات الحمض النووي عبر المنظمة الدولية للهجرة، وتوثيق شهادات الميلاد وشهادة وفاة والد الأطفال. ورغم بقاء الملف مفتوحًا في القنصلية، صدر قرار الرفض، مما دفع مقدّمة الطلب إلى اللجوء إلى المحكمة بطلب مستعجل وفق المادة 700 من قانون الإجراءات المدنية.

وقد قبلت المحكمة الطلب، مستندةً إلى مبدأ مستقر في محكمة النقض الإيطالية مفاده أن إجراءات لمّ الشمل تتكون من مرحلتين مترابطتين ومتسلسلتين: الأولى داخلية (إصدار إذن لمّ الشمل) والثانية خارجية (إصدار التأشيرة من القنصلية). صدور الإذن لا يجوز أن يُعطل دون مبرر جوهري في المرحلة الثانية.

أما فيما يخص وجود الأساس القانوني (fumus boni iuris)، فقد اعتبرت المحكمة أن المستندات المقدمة كافية تمامًا لإثبات الحق. وفيما يتعلق بخطر الضرر الفوري (periculum in mora)، شددت المحكمة على أن مرور الزمن في حالات القُصّر يُحدث ضررًا لا يمكن تعويضه، خصوصًا عند المساس بعلاقة الأطفال بذويهم.

استندت المحكمة أيضًا إلى عدة مصادر دولية، من بينها:

  • اتفاقية حقوق الطفل (نيويورك 1989)

  • الاتفاقية الأوروبية بشأن ممارسة حقوق الطفل (1996)

  • ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي (2000)

وفي الختام، أمرت المحكمة بمنح التأشيرات مؤقتًا، مؤكدةً أن مصلحة القاصر يجب أن تكون المعيار الأول في تفسير القوانين والإجراءات المتعلقة بالهجرة.

وتتجاوز أهمية هذا القرار حدود القضية الفردية، إذ يعيد التأكيد على أن السلطة القنصلية لا يمكن أن تكون عقبة أمام ممارسة حق أساسي كحق لمّ شمل الأسرة. كما يُظهر ضرورة التنسيق المؤسسي بين المراحل المختلفة للإجراء، وضمان احترام جوهر النص القانوني لا مجرد شكله.


✍️ المحامي فابيو لوسيربو
📩 avv.loscerbo@gmail.com
🌐 www.avvocatofabioloscerbo.it



العنوان: رفض طلب وقف التنفيذ في قضية تحويل تصريح الإقامة: أمر المحكمة الإدارية الإقليمية لإيميليا رومانيا، رقم R.G. 492/2025 بتاريخ 14 مايو 2025



العنوان:
رفض طلب وقف التنفيذ في قضية تحويل تصريح الإقامة: أمر المحكمة الإدارية الإقليمية لإيميليا رومانيا، رقم R.G. 492/2025 بتاريخ 14 مايو 2025


الملخص:
بموجب الأمر رقم 492/2025، رفضت المحكمة الإدارية الإقليمية لإيميليا رومانيا طلب وقف تنفيذ قرار إداري مقدم من عامل أجنبي، يتعلق برفض تحويل تصريح الإقامة من موسمي إلى عمل تابع. ورغم أن الدفاع أشار إلى ظروف استثنائية طرأت، لا سيما الكوارث الطبيعية (فيضانات عام 2023 في المنطقة)، رأت المحكمة أن تقييم السلطات بشأن عدم توفر الحد الأدنى من الدخل لصاحب العمل كان له الأسبقية.


1. مقدمة
تنشأ القضية من الطعن في قرار صادر عن محافظة بولونيا بسحب الموافقة على تحويل تصريح الإقامة الموسمي إلى إقامة للعمل التابع، بحجة عدم كفاية الدخل السنوي لصاحب العمل في القطاع الزراعي.

وقد قُدّم طلب وقف التنفيذ وفقًا للمادة 55 من قانون القضاء الإداري، استنادًا إلى ركني الجدية الظاهرة في الدعوى (fumus boni iuris) وخطر الضرر الوشيك (periculum in mora).


2. الإطار القانوني والوقائع
استند قرار سحب الموافقة إلى عدم تحقيق شرط الدخل السنوي البالغ 30,000 يورو، وفقًا للمادة 30 مكرر، الفقرة 8، من المرسوم الرئاسي 394/1999 والمادة ذات الصلة من مرسوم 27 مايو 2020.

وقد اعترض الدفاع على هذا التقييم، مشيرًا إلى أن الصعوبات المالية ناتجة عن فيضانات شديدة أثّرت على المزرعة المعنية، وقدم تقريرًا جيولوجيًا يوثّق الأضرار.


3. دفوع الإدارة وأسباب الرفض
رغم تقديم مذكرة دفاعية بموجب المادة 10 مكرر من القانون رقم 241/1990، أكدت المحافظة قرارها، معتبرة أن عدم كفاية الدخل لم يتم دحضه بشكل كافٍ.

وقد أيّدت المحكمة هذا الرأي، معتبرة أن المتطلبات المالية لم يتم الطعن فيها بشكل موضوعي، وأن الظروف الاستثنائية المذكورة لا تنفي واقع العجز المالي.

وعليه، رفضت المحكمة طلب وقف التنفيذ، مع تعويض التكاليف نظرًا لخصوصية القضية.


4. ملاحظات نقدية
يثير هذا القرار تساؤلات بشأن مدى التوازن في النظام الإداري المتعلق بالهجرة والعمل. ويبدو أن هذا الرفض لا يتماشى مع توجهات قضائية أخرى (مثل القرار رقم 408/2023 لمحكمة إيميليا رومانيا، والقرار رقم 83/2025 لمحكمة ليتشي) التي تؤكد أنه لا ينبغي معاقبة العامل بسبب عوائق مالية مؤقتة تقع على عاتق صاحب العمل، خاصة إذا كانت ناتجة عن قوة قاهرة.

كما أن المادة 22 من قانون الهجرة تتيح سحب الموافقة في حالة فقدان الشروط لاحقًا، ما يعني أن من الممكن منح الموافقة بشكل مؤقت إذا ثبت أن النشاط لا يزال قائمًا.

إضافة إلى ذلك، فإن عدم أخذ المستندات الاقتصادية المُقدمة من قبل الدفاع في الحسبان (ومنها أصول عقارية لصاحب العمل) قد يُعد خللاً في التسبيب ونقصًا في التحقيق.


5. خاتمة
تسلط هذه القضية الضوء على دور القاضي الإداري في حماية العمال الأجانب المندمجين، خاصة عندما لا تأخذ الإدارة بعين الاعتبار الديناميكية الاقتصادية أو الظروف الطارئة. رغم أن القرار لا يُنهي القضية، فإنه يُنذر بخطر تهديد مبدأ الإدماج الاجتماعي عندما تُطبق القواعد بشكل شكلي صارم.


المحامي: فابيو لوسيربو


📌 روابط الاتصال والمصادر المهنية:


العنوان: الحق في استرداد جواز السفر مؤقتًا أثناء إجراءات اللجوء: تعليق على أمر محكمة بولونيا رقم R.G. 1222/2025 الصادر بتاريخ 7 مارس 2025



العنوان:
الحق في استرداد جواز السفر مؤقتًا أثناء إجراءات اللجوء: تعليق على أمر محكمة بولونيا رقم R.G. 1222/2025 الصادر بتاريخ 7 مارس 2025


الملخص:
بموجب أمر صادر بتاريخ 7 مارس 2025، أمرت محكمة بولونيا بإعادة جواز السفر مؤقتًا إلى طالب الحماية الدولية، رغم استمرار إجراءات اللجوء، لتمكينه من إجراء معاملات بنكية وتجديد الجواز لدى القنصلية. يوضح القرار كيفية الموازنة بين واجب تسليم جواز السفر المنصوص عليه في المادة 11 من المرسوم التشريعي 25/2008 وحق طالب اللجوء في الحصول على وثائق تعريف لازمة لأغراض إدارية محددة ومبررة.


1. المقدمة
يتعلق الحكم الصادر عن محكمة بولونيا بمسألة عملية دقيقة ضمن إجراءات الحماية الدولية: هل يمكن لطالب اللجوء استرداد جواز سفره مؤقتًا — رغم تسليمه مسبقًا للسلطات — أثناء النظر في طلب الحماية؟


2. الإطار القانوني: المادة 11 من المرسوم التشريعي 25/2008
تنص المادة 11، الفقرة 1، من المرسوم المذكور على أن طالب اللجوء ملزم بتسليم جواز سفره للسلطات المختصة، بهدف التحقق من هويته ومنع استعماله لمغادرة البلاد خلال فترة النظر في الطلب. لكن هذا الواجب لا يشكل حظرًا مطلقًا على الاستخدام المؤقت للجواز في حالات مبررة إدارياً لا تتعارض مع إجراءات الحماية.


3. حاجة مقدم الطلب
في هذه الحالة، أثبت مقدم الطلب ضرورة استخدام جواز سفره (رغم انتهائه) لأمرين مشروعين:

  • إغلاق بطاقة بنكية مسبقة الدفع في مؤسسة مالية تتطلب تقديم وثيقة تعريف أصلية وسارية؛

  • تجديد جواز السفر لدى القنصلية، حيث يشترط ذلك تقديم النسخة المنتهية من الجواز.


4. تعليل المحكمة
رأت المحكمة أن واجب التسليم لا يمنع استخدام الجواز بشكل مؤقت عند وجود أسباب ضرورية وواضحة. وأكدت أن الجواز ضروري لتجديده، وأن مقدم الطلب ملزم بإعادته للشرطة بعد استخدامه للغرض المصرح به.

كما شددت المحكمة على أن هذا التصرف ينسجم مع مبدأ التعاون وحسن النية، وهو مبدأ أساسي في إجراءات الحماية الدولية.


5. القرار النهائي والمصاريف
قضت المحكمة بقبول الطلب الاحترازي وأمرت بإعادة جواز السفر مؤقتًا، مع التأكيد على ضرورة تسليم الجواز الجديد إلى السلطات فورًا بعد استخراجه. كما قررت عدم تحميل أي من الطرفين مصاريف التقاضي، نظرًا للطبيعة الخاصة للنزاع وعدم وجود معارضة حقيقية من جانب الإدارة.


6. خاتمة
يأتي هذا القرار في سياق اجتهادات قضائية تتبنى تفسيرًا مرنًا ومتوازنًا للواجبات المفروضة على طالب اللجوء. وهو يكرس مبدأ أن الحاجات العملية للحياة اليومية — مثل التعريف بالنفس أمام جهة ثالثة — يجب احترامها طالما أن ذلك لا يخل بالإجراءات القانونية.


المحامي: فابيو لوسيربو


📌 روابط الاتصال والمصادر المهنية:


هل ترغب أن أقوم الآن بإنتاج فيديو نصي متحرك باللغة العربية بناءً على هذا النص؟

العنوان: الحماية الخاصة كضمانة للحياة الخاصة المتجذرة: تعليق على حكم محكمة بولونيا، رقم R.G. 7780/2024 الصادر بتاريخ 23 أبريل 2025



العنوان:
الحماية الخاصة كضمانة للحياة الخاصة المتجذرة: تعليق على حكم محكمة بولونيا، رقم R.G. 7780/2024 الصادر بتاريخ 23 أبريل 2025


الملخص:
في حكمها الصادر بتاريخ 23 أبريل 2025، قبلت محكمة بولونيا طعن أحد المواطنين الألبان وقررت منحه تصريح إقامة للحماية الخاصة. وقد استند القرار إلى مدى اندماجه الاجتماعي والمهني في إيطاليا، مع التركيز على مفهوم "الحياة الخاصة" المحمية بموجب المادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. يُعد هذا الحكم استمرارًا للنهج القضائي الذي حدد نطاق الحماية التكميلية بعد إصلاحات المرسوم 130/2020، واستنادًا إلى بند الحماية الانتقالية الوارد في المرسوم 20/2023.


1. مقدمة
تتناول القضية المعروضة أمام محكمة بولونيا رفض طلب حماية خاصة مقدم من المواطن المعني من قبل شرطة محافظة بارما بتاريخ 23 مايو 2024. وقد قُدم الطعن استنادًا إلى المادة 19، الفقرة 1.1 من المرسوم التشريعي 286/1998 بصيغته المعدّلة بموجب المرسوم رقم 130/2020، وتم قبوله بالكامل مع الاعتراف بحق الطاعن في الحصول على تصريح إقامة لمدة سنتين قابل للتجديد والتحويل إلى تصريح عمل.


2. الإطار القانوني والتطبيق الزمني
أكدت المحكمة سريان النص القانوني السابق لتاريخ دخول المرسوم 20/2023 حيز التنفيذ، عملاً بالمادة 7 الفقرة 2 من المرسوم المذكور. وبناء عليه، طُبقت المادة 19 الفقرة 1.1 من القانون الموحد للهجرة بصيغته التي تمنع الطرد في حال وجود خطر ملموس بانتهاك الحياة الخاصة أو الأسرية.


3. التفسير القضائي لمفهوم "الحياة الخاصة"
استند الحكم إلى اجتهادات محكمة النقض الإيطالية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، مؤكداً أن الحماية الخاصة تطورت عن الحماية الإنسانية السابقة. فالحياة الخاصة لا تقتصر على العمل فقط، بل تشمل أيضًا العلاقات العاطفية، والسكن المستقر، والاندماج الثقافي والاجتماعي، وفقًا للمادة 8 من الاتفاقية الأوروبية.


4. التحقق من الاندماج المهني والاجتماعي
أثبت الطاعن إقامته النظامية في إيطاليا منذ قرابة أربع سنوات، وسكناه في مسكن مستأجر بشكل قانوني، وحصوله على عقد عمل دائم في قطاع التنظيفات براتب شهري يقارب 1000 يورو. كما أثبتت وثائق التأمين الاجتماعي INPS تحسنًا ملحوظًا في استقراره المهني. ولم تسجل عليه أي سوابق جنائية أو إشارات إلى خطورة اجتماعية.


5. موازنة الحقوق ومبدأ التناسب
استشهدت المحكمة بقرار الهيئة العامة لمحكمة النقض رقم 24413/2021، الذي يلزم المحاكم بالتحقق مما إذا كان الإبعاد سيؤدي إلى "حرمان جسيم من الحياة الخاصة أو الأسرية". وبناءً على ذلك، فإن ثبوت الاندماج وغياب أي تهديد للأمن العام يفرض على الدولة منح الحماية باعتبارها حقًا شخصيًا.


6. خلاصة
يعكس هذا الحكم تطبيقًا سليمًا لمبدأ التناسب، ويؤكد مركزية الحق في الحياة الخاصة حتى في غياب روابط أسرية قوية. كما يوضح أن مسار الاندماج الاجتماعي والمهني الفعلي في إيطاليا يعد كافيًا لمنع الترحيل، التزامًا بالمعايير الدولية التي تعهدت بها الدولة الإيطالية.


المحامي: فابيو لوسيربو


📌 روابط الاتصال والمصادر المهنية:


هل ترغب في أن أُنتج لك الآن فيديو بنص متحرك باللغة العربية؟

العنوان: الحق في الحماية الخاصة على أساس الحياة الأسرية: تعليق على حكم محكمة بولونيا، رقم القضية R.G. 8636/2023 بتاريخ 16 أبريل 2025



العنوان:
الحق في الحماية الخاصة على أساس الحياة الأسرية: تعليق على حكم محكمة بولونيا، رقم القضية R.G. 8636/2023 بتاريخ 16 أبريل 2025

الملخص:
اعترفت محكمة بولونيا بحق المواطنة الأجنبية في الحصول على الحماية الخاصة بموجب المادة 19، الفقرة 1.1 من قانون الهجرة الإيطالي، وفقًا للنص المعمول به قبل صدور المرسوم القانوني رقم 20/2023. وقد استند القرار إلى ترسخ الروابط الأسرية والاجتماعية للمُقيمة في إيطاليا، رغم عدم ممارستها لعمل. يمثل الحكم مثالًا على التوازن بين الحق في الحياة الخاصة والأسرية من جهة، ومصلحة الدولة في الترحيل من جهة أخرى، وفقًا لاجتهادات المحاكم الوطنية والأوروبية.


1. المقدمة
تتناول هذه الأحكام قضية تتعلق بمواطنة أجنبية تقدمت بطلب تجديد تصريح إقامتها للحماية الخاصة. وقد رُفض طلبها من قبل شرطة محافظة مودينا، إلا أن المحكمة أقرت أحقيتها في الحصول على هذا النوع من الحماية، مستندة إلى القانون السابق للإصلاحات التي أدخلها المرسوم رقم 20 لعام 2023.


2. الإطار القانوني
ينطبق في هذه الحالة النص القديم للمادة 19 من قانون الهجرة، الذي تم تعديله بموجب المرسوم رقم 130 لعام 2020. وينص على منع الترحيل في حال وجود خطر انتهاك الحياة الخاصة أو الأسرية للأجنبي، انسجامًا مع المادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.


3. ما ثبت خلال التحقيق
أثبتت المدعية أنها تعيش في إيطاليا منذ أكثر من ست سنوات مع زوجها وأطفالها. وهي تقوم برعاية أطفالها وتعليمهم، وتعيش في منزل مستأجر باسم زوجها. وعلى الرغم من أنها لا تعمل، إلا أن زوجها يعمل بعقد دائم ولديه تصريح إقامة للحماية الخاصة.


4. تحليل المحكمة
استبعدت المحكمة وجود خطر تعذيب أو معاملة غير إنسانية في حال الترحيل، لكنها اعترفت بأهمية الحياة الأسرية المستقرة في إيطاليا، ما يبرر منح الحماية الخاصة.
استندت المحكمة إلى اجتهادات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي وسعت من مفهوم “الحياة الأسرية” ليشمل العلاقات الواقعية، وأكدت وجوب فحص مدى تناسب قرار الترحيل مع الروابط الأسرية.

كما استشهدت المحكمة بقرار محكمة النقض الإيطالية رقم 7167/2024، الذي أقر بإمكانية منح الحماية الخاصة استنادًا فقط إلى الروابط الأسرية، حتى في غياب إدماج مهني أو اجتماعي.


5. تقييم الاندماج
أشارت المحكمة إلى أن الحماية الخاصة لا تشترط وجود جميع مؤشرات الاندماج مجتمعة، وإنما يمكن الاكتفاء بعنصر واحد قوي، مثل الاندماج الأسري. في هذه الحالة، فإن وجود الأطفال، واستقرار الحياة الأسرية، والمعرفة الجيدة باللغة الإيطالية، كلها عوامل تدعم القرار.


6. التطبيق الزمني والنظام القانوني
أكدت المحكمة أن الطلب قد تم تقديمه قبل دخول المرسوم الجديد حيز التنفيذ، وبالتالي تطبق القواعد القديمة: تصريح إقامة لمدة سنتين، قابل للتجديد، وقابل للتحويل إلى إقامة عمل.


7. خاتمة
يُعد هذا الحكم نموذجًا لتطبيق سليم لمبدأ التناسب بين الحق الفردي في الحياة الأسرية واستقلالية الدولة في ضبط الهجرة.
كما يعزز التوجه القضائي القائل بأن العلاقات الأسرية، إذا ما ثبتت بشكل فعلي، يمكن أن تُشكل أساسًا مستقلاً لمنح الحماية الخاصة.


المحامي فابيو لوسيربو


📌 روابط التواصل والمصادر المهنية:


هل ترغب أن أcrei الآن الفيديو بالنص المتحرك أيضًا في هذه versione باللغة العربية؟

العنوان: حماية استقرار الأجنبي ومنحه تصريح الإقامة لأسباب الحماية الخاصة: تعليق على حكم محكمة بولونيا – رقم التسجيل العام 5453/2023 – بتاريخ 16 أبريل 2025 مقال بقلم المحامي فابيو لوسيربو

 العنوان:

حماية استقرار الأجنبي ومنحه تصريح الإقامة لأسباب الحماية الخاصة: تعليق على حكم محكمة بولونيا – رقم التسجيل العام 5453/2023 – بتاريخ 16 أبريل 2025

مقال بقلم المحامي فابيو لوسيربو

يمثل الحكم الصادر في 16 أبريل 2025 عن محكمة بولونيا (رقم التسجيل العام 5453/2023) مثالًا دقيقًا لتطبيق سليم ومتسق للتشريع المتعلق بالحماية الخاصة بموجب المادة 19 من قانون الهجرة الموحد، في نسخته السارية قبل المرسوم التشريعي رقم 20/2023، وذلك في حالة اتسمت بتكامل قوي للمُدعي في المجتمع الإيطالي على المستوى الشخصي والمهني والعائلي.

قدم المُدعي، وهو مواطن مغربي مقيم في إيطاليا منذ عام 2021، طعنًا ضد قرار محافظة بولونيا الذي رفض طلب تجديد تصريح الإقامة لأسباب الحماية الخاصة. وقد تم إشعار هذا الرفض بعد فترة انتظار طويلة، تمكن خلالها المُدعي من تعزيز مسار اندماجه بشكل كبير داخل المجتمع الإيطالي.

قامت المحكمة بتقييم الوقائع والحالة القانونية بدقة شديدة. وخلال الاستماع الشخصي للمُدعي، تم التأكيد على استقراره المهني من خلال عقد عمل دائم، ودخل ثابت، وتعلم اللغة الإيطالية، ومشاركته في الحياة الاجتماعية من خلال الأنشطة الرياضية. كما أولى القضاة اهتمامًا خاصًا بالروابط العائلية المستقرة، خاصة مع والده وأخته وأفراد الأسرة الآخرين الذين كان يعيش معهم ويتقاسم معهم مصاريف السكن، بالإضافة إلى دعمه المالي لأقاربه في بلده الأصلي.

من الناحية القانونية، أكدت المحكمة تطبيق النسخة القديمة من المادة 19، الفقرة 1.1، من قانون الهجرة الموحد، وأشارت إلى أحكام محكمة النقض والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي شددت على ضرورة الموازنة الجادة بين المصلحة العامة في الإبعاد والمصلحة الشخصية للفرد في الحفاظ على جذوره الاجتماعية والعائلية، كما يقتضي ذلك الحق في الحياة الخاصة والعائلية المنصوص عليه في المادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وقد أبرزت المحكمة أن النشاط المهني والاستقرار السكني يمثلان عناصر أساسية في الحق في الحياة الخاصة، وأن فقدان هذا الاستقرار كان سيؤدي إلى انتهاك خطير لحقوق المُدعي الأساسية، خاصةً في ظل عدم وجود أي مبرر مشروع يتعلق بالأمن العام أو الصحة العامة لتبرير الإبعاد.

واختتمت المحكمة حكمها بمنح المُدعي تصريح إقامة لأسباب الحماية الخاصة لمدة سنتين، قابلة للتجديد وقابلة للتحويل إلى تصريح عمل، مشيرة صراحة إلى تطبيق الإطار القانوني السابق للمرسوم المعروف باسم "مرسوم كوترو"، ومعترفة بالحق الذاتي للمُدعي في البقاء على الأراضي الإيطالية.

يأتي هذا الحكم ضمن تيار من الاجتهاد القضائي الذي بات أكثر اتساقًا في الاعتراف بأن الحماية الخاصة ليست استثناءً، بل هي أداة عادية لحماية مبدأ الكرامة الإنسانية والتضامن الذي يشكل حجر الأساس في النظام القانوني الإيطالي، خاصةً عندما يتعلق الأمر بهوية وكرامة ومسار حياة من بنى مستقبله في إيطاليا.

المحامي فابيو لوسيربو