مشاركة مميزة

مرحباً بكم في مدونة المحامي المختص بقضايا الهجرة، فابيو لوسيربو

مرحباً بكم في مدونة المحامي المختص بقضايا الهجرة، فابيو لوسيربو مرحباً بكم في هذا الفضاء الإلكتروني المخصص لتقديم المعلومات القانونية الدقيق...

المحكمة الإدارية الإقليمية في توسكانا تأمر بإعادة النظر في قرار رفض تجديد تصريح الإقامة: على الشرطة تقييم إمكانية إصدار تصريح مختلف وفقًا للمادة 5، الفقرة 9 من قانون الهجرة

 المحكمة الإدارية الإقليمية في توسكانا تأمر بإعادة النظر في قرار رفض تجديد تصريح الإقامة: على الشرطة تقييم إمكانية إصدار تصريح مختلف وفقًا للمادة 5، الفقرة 9 من قانون الهجرة


بموجب الحكم رقم 1581 الصادر في 3 أكتوبر 2025، قضت المحكمة الإدارية الإقليمية في توسكانا (القسم الثاني) بقبول الطعن المقدم ضد قرار رفض تجديد تصريح الإقامة لأسباب دراسية الصادر عن شرطة فلورنسا، مؤكدة مبدأ قانونيًا ذا أهمية كبيرة:
يجب على الإدارة تقييم إمكانية منح تصريح إقامة مختلف عندما تتوفر الشروط القانونية لذلك، حتى إذا كانت الطلبات المقدمة لا تتوافق تمامًا مع نوع التصريح المطلوب في البداية.

القضية

كان الطالب الأجنبي حاصلاً على تصريح إقامة للدراسة بعد إنهائه دراسة الماجستير في إيطاليا. قدم طلبًا لتجديد التصريح، لكن شرطة فلورنسا رفضته بحجة عدم تقديم ما يثبت التسجيل في عام أكاديمي جديد، وهو شرط أساسي لتجديد الإقامة الدراسية.
غير أن الطالب أوضح أن نيّته كانت في الواقع الحصول على تصريح إقامة للبحث عن عمل وفقًا للمادة 39 مكرر 1 من المرسوم التشريعي رقم 286 لسنة 1998، المخصص للطلاب الأجانب الذين أكملوا دراستهم العليا في إيطاليا. وأكد الدفاع أن الإدارة كان ينبغي أن تفهم الغرض الحقيقي من الطلب وتطبق مبدأ تحويل نوع الإقامة المنصوص عليه في المادة 5، الفقرة 9 من قانون الهجرة.

قرار المحكمة

رفضت المحكمة الادعاء المتعلق بعدم ترجمة القرار، لكنها قبلت الطعون المرتبطة بنقص التحقيق والتعليل.
وأكد القضاة أن المادة 5، الفقرة 9 من قانون الهجرة تُلزم الإدارة، عند فحص طلبات التجديد أو الإصدار، بتقييم إمكانية منح نوع آخر من تصاريح الإقامة إذا توفرت الشروط لذلك.
وكان على شرطة فلورنسا دراسة إمكانية منح تصريح إقامة للبحث عن عمل أو نوع آخر مناسب، بناءً على المؤهلات التعليمية التي حصل عليها الطالب في إيطاليا.

وبناءً على ذلك، ألغت المحكمة قرار الرفض، وأمرت الإدارة بإعادة النظر في الطلب لتحديد ما إذا كان يحق للطالب الحصول على تصريح الإقامة وفقًا للمادة 39 مكرر 1 أو أي نوع آخر من التصاريح.

المبدأ القانوني

أكد الحكم مبدأً قضائيًا راسخًا:
لا يمكن للإدارة أن ترفض الطلب فقط لأن نوع التصريح المطلوب لم يعد صالحًا، بل يجب عليها التحقق مما إذا كان الأجنبي يستوفي شروط نوع آخر من التصاريح.
ويعكس هذا التوجه التزام القضاء الإيطالي بتطبيق مبدأ حسن الإدارة وضمان الفعالية القانونية في حق الإقامة.

الخلاصة

يُعدّ حكم المحكمة الإدارية في توسكانا خطوة مهمة نحو تطبيق أكثر عدلاً ومرونة في قضايا الإقامة للأجانب. فهو لا يقتصر على إلغاء قرار إداري، بل يكرّس واجب الإدارة في دراسة جوهر الطلبات بدلًا من الاقتصار على الشكلية البيروقراطية.


المحامي فابيو لوسيربو

اللجنة الإقليمية في فيتشنزا تعترف بالحماية الخاصة: الاستقرار المهني كعنصر حاسم

 العنوان:

اللجنة الإقليمية في فيتشنزا تعترف بالحماية الخاصة: الاستقرار المهني كعنصر حاسم

المقال:
في جلسة 12 أغسطس 2025، أصدرت اللجنة الإقليمية للاعتراف بالحماية الدولية في فيرونا – فرع فيتشنزا – قرارًا ذا أهمية قانونية وعملية كبيرة. فعلى الرغم من رفض طلب الحماية الدولية، فقد أقرت اللجنة بوجود الأسس التي تبرر إحالة الملف إلى قيادة الشرطة (الكوستورا) من أجل إصدار تصريح إقامة للحماية الخاصة، وفقًا للمادة 32، الفقرة 3، من المرسوم التشريعي رقم 25 لعام 2008.

استند القرار إلى إعادة بناء دقيقة للظروف الشخصية لمقدم الطلب، الذي وصل إلى إيطاليا عام 2021 بعد مسار هجرة مرتبط بالفقر وعدم الاستقرار الاقتصادي في المغرب. ورغم أن اللجنة أقرت بمصداقية الوقائع التي عرضها، فقد استبعدت وجود مبررات تمنح الحماية الدولية أو الحماية الفرعية، معتبرة أن أسباب مغادرته البلاد تقع في نطاق الحياة الخاصة ولا تندرج ضمن حالات الاضطهاد المنصوص عليها في المادة 1 من اتفاقية جنيف.

إلا أن القرار يكتسب أهمية خاصة لتطبيقه المادة 19، الفقرة 1.1، من المرسوم التشريعي رقم 286 لعام 1998 (قانون الهجرة الموحد)، بالاقتران مع المادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. فقد رأت اللجنة أن ترحيل الشخص المعني سيشكل انتهاكًا لحقه في احترام حياته الخاصة والعائلية، نظرًا لاستقراره المهني والاجتماعي في إيطاليا.

ومن خلال الوثائق المقدمة، تبين أن مقدم الطلب يعمل بشكل منتظم منذ عام 2022، بعقود عمل قانونية وأجور متزايدة بلغت 2000 يورو في عام 2022، و20,000 في عام 2023، و30,000 في عام 2024. وقد اعتُبر هذا العامل، إلى جانب اندماجه الاجتماعي واستقلاله الاقتصادي، أساسًا للاعتراف بالحماية الخاصة.

كما استشهدت اللجنة بأحدث المصادر الدولية مثل فريدوم هاوس وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ووزارة الخارجية الأمريكية لتأكيد أن منطقة بني ملال/خنيفرة، التي ينحدر منها مقدم الطلب، لا تعيش حالة من العنف العام أو الصراع المسلح تبرر منح الحماية الفرعية وفقًا للمادة 14، الفقرة (ج)، من المرسوم التشريعي رقم 251 لعام 2007.

يأتي هذا القرار ضمن توجه قضائي متزايد يرى في الحماية الخاصة أداة قانونية لضمان الحق في الحياة الخاصة والعائلية للأجانب الذين اندمجوا بشكل مستقر في النسيج الاجتماعي والمهني الإيطالي.

الكلمات المفتاحية (SEO):
الحماية الخاصة، اللجنة الإقليمية في فيتشنزا، المادة 19 من قانون الهجرة الموحد، المادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، تصريح الإقامة، المرسوم التشريعي 25/2008، الاندماج، العمل المنتظم، الحماية الدولية، قانون الهجرة.

التوقيع:
المحامي فابيو لوسيربو