مشاركة مميزة

مرحباً بكم في مدونة المحامي المختص بقضايا الهجرة، فابيو لوسيربو

مرحباً بكم في مدونة المحامي المختص بقضايا الهجرة، فابيو لوسيربو مرحباً بكم في هذا الفضاء الإلكتروني المخصص لتقديم المعلومات القانونية الدقيق...

🎙️ عنوان البودكاست: "تصريح الإقامة للعمل: عندما يغيب عقد الإقامة، يتعين على الشرطة رفض الطلب"



🎙️ عنوان البودكاست:
"تصريح الإقامة للعمل: عندما يغيب عقد الإقامة، يتعين على الشرطة رفض الطلب"


🎧 نص البودكاست:

مرحبًا بكم في حلقة جديدة من بودكاست قانون الهجرة مع المحامي فابيو لوسيربو.

نتحدث اليوم عن حكم صادر عن المحكمة الإدارية الإقليمية لمنطقة لاتسيو (TAR Lazio)، القرار رقم 17768 لسنة 2025، الذي يتناول مسألة متكررة: منح تصريح الإقامة لأغراض العمل عندما لا يتم توقيع عقد الإقامة.

تتناول القضية مواطنًا أجنبيًا قدّم طلبًا إلى شرطة روما (Questura di Roma) للحصول على تصريح إقامة للعمل التابع أو في انتظار العمل.
رفضت الإدارة الطلب على أساس أنه غير مقبول شكلاً، لأن عقد الإقامة بين العامل وصاحب العمل لم يتم توقيعه في النافذة الموحدة للهجرة (Sportello Unico per l’Immigrazione).

ادّعى مقدم الطلب أن عدم توقيع العقد لم يكن بسببه، بل بسبب صاحب العمل الذي فصله قبل موعد التوقيع.
ومع ذلك، رأت المحكمة أن هذا الادعاء غير ذي صلة، موضحة أنه لا يمكن إصدار تصريح الإقامة دون عقد الإقامة الموقّع.

وأكدت المحكمة أن القرار في هذه الحالة هو قرار إداري إلزامي، أي أن الشرطة لا تمتلك أي سلطة تقديرية: إذا لم يتم توقيع العقد في المحافظة، فإن الطلب يُعتبر تلقائيًا غير مقبول.

كما أوضحت المحكمة أنه في حال كان سبب المشكلة هو تقصير المحافظة أو النافذة الموحدة للهجرة، فإن الحل لا يكون بالتوجه إلى الشرطة مباشرة، بل برفع دعوى بشأن الصمت الإداري، كما ينص عليه المادتان 31 و117 من قانون الإجراءات الإدارية الإيطالي.

وفي الختام، أكدت المحكمة مبدأ واضحًا: تصريح الإقامة للعمل التابع لا يمكن أن يُمنح إلا بعد توقيع عقد الإقامة.
فمن دون هذا الإجراء الأساسي، لا يمكن للإدارة المضي قدمًا، ويجب على الشرطة رفض الطلب.

أنا المحامي فابيو لوسيربو، وهذا هو بودكاست قانون الهجرة، الذي يشرح كيف ترسم القوانين والأحكام القضائية مسار الاندماج والعمل للمواطنين الأجانب.
إلى اللقاء في الحلقة القادمة!


📱 الوسوم:
#قانون_الهجرة #المحامي_فابيو_لوسيربو #تصريح_الإقامة #عقد_الإقامة #محكمة_لاتسيو #شرطة_روما #النافذة_الموحدة_للهجرة #القرار_الإلزامي #قانون_العمل #الاندماج #إيطاليا

الموضوع: عقد الإقامة كشرط أساسي لمنح تصريح الإقامة للعمل التابع: ملاحظات على حكم المحكمة الإدارية لمنطقة لاتسيو رقم 17768/2025

 الموضوع: عقد الإقامة كشرط أساسي لمنح تصريح الإقامة للعمل التابع: ملاحظات على حكم المحكمة الإدارية لمنطقة لاتسيو رقم 17768/2025


الملخص

يشكّل الحكم رقم 17768/2025 الصادر عن المحكمة الإدارية الإقليمية لمنطقة لاتسيو مناسبة لتحليل مسألة عقد الإقامة بوصفه عنصرًا جوهريًا في إجراءات منح تصريح الإقامة لأغراض العمل التابع.
أكد القاضي الإداري الطبيعة الإلزامية لقرار الرفض الصادر عن الشرطة في حالة غياب هذا العقد، مبرزًا حدود الاختصاص بين الشرطة والمحافظة، ومشيرًا إلى إمكانية اللجوء إلى دعوى الصمت الإداري كوسيلة قانونية للطعن في تقاعس الإدارة.


1. المقدمة

تتناول القضية محل القرار وضعًا شائعًا في الممارسة الإدارية: أجنبي يعمل فعليًا في إيطاليا، لكنه لم يكمل إجراءات توقيع عقد الإقامة لدى النافذة الموحدة للهجرة، ويتقدم مباشرة إلى الشرطة بطلب للحصول على تصريح إقامة.

وقد أكدت المحكمة الإدارية في لاتسيو، بحكم موجز وفقًا للمادة 60 من قانون الإجراءات الإدارية، أن الرفض الصادر عن الشرطة قانوني، لأن عقد الإقامة ليس مجرد إجراء شكلي، بل هو شرط جوهري وأساسي لقيام الحق في منح تصريح الإقامة.


2. الإطار القانوني

تنص المادة 22 من المرسوم التشريعي رقم 286 لسنة 1998 (قانون الهجرة الموحد) على أن دخول الأجنبي وإقامته في إيطاليا لأغراض العمل التابع يتطلب توقيع عقد الإقامة لدى المحافظة – النافذة الموحدة للهجرة.
ويجب أن يوقع هذا العقد الطرفان – العامل وصاحب العمل – ويعد الأساس القانوني لتقديم طلب تصريح الإقامة لدى الشرطة.

كما تحدد المادتان 35 و36 من المرسوم الرئاسي رقم 394 لسنة 1999 أن عقد الإقامة يؤدي وظيفتين أساسيتين:

  1. ضمان قانونية علاقة العمل واستمراريتها؛

  2. اعتباره وثيقة رسمية لازمة للقيد في السجل البلدي وللحصول على تصريح الإقامة.

بالتالي، فإن غياب هذا العقد يؤدي إلى عدم قبول أو رفض الطلب، إذ يعد متطلبًا قانونيًا لا يمكن تجاوزه أو الاستغناء عنه.


3. مبدأ القرار الإلزامي

أكد الحكم أن قرار الرفض الصادر عن الشرطة هو قرار إداري إلزامي، أي أن الإدارة لا تملك أي سلطة تقديرية عندما تلاحظ غياب عقد الإقامة.
فالرفض في هذه الحالة واجب بحكم القانون، ولا يمكن للشرطة استبداله بتقدير شخصي.

كما أوضحت المحكمة أن الشرطة ليست الجهة المختصة لتدارك التقصير أو التأخير الصادر عن المحافظة.
وفي حال كان سبب المشكلة هو تقاعس الإدارة، يجب على الأجنبي أن يلجأ إلى دعوى الصمت الإداري المنصوص عليها في المادة 31 من قانون الإجراءات الإدارية، بدلاً من محاولة تقديم الطلب مباشرة إلى الشرطة.


4. توزيع الاختصاص بين المحافظة والشرطة

من النقاط المهمة التي أبرزها الحكم توضيح الفرق في الاختصاص بين الجهتين الإداريتين:

  • المحافظة – النافذة الموحدة للهجرة: هي الجهة المسؤولة عن مرحلة توقيع عقد الإقامة والتحقق من شروط علاقة العمل؛

  • الشرطة (الكوستورا): هي الجهة المسؤولة عن إصدار تصريح الإقامة بعد اكتمال الإجراءات في المحافظة.

هذا التقسيم يوضح أن نظام الإقامة للعمل التابع يقوم على إجراء مزدوج تتكامل فيه صلاحيات كل جهة دون أن تتداخل.


5. وضع الأجنبي ووسائل الطعن المتاحة

رأت المحكمة أن مسؤولية صاحب العمل عن عدم توقيع العقد لا تؤثر على شرعية قرار الرفض، لأنها مسألة يمكن معالجتها فقط في الإطار المدني أو العمالي، وليس في الإطار الإداري.

أما من الناحية الإجرائية، فإن الحل الوحيد في حالة تقاعس المحافظة يتمثل في رفع دعوى الصمت الإداري وفقًا للمادتين 31 و117 من قانون الإجراءات الإدارية، لطلب إلزام الإدارة بإتمام الإجراءات القانونية.


6. الخاتمة

يندرج هذا الحكم ضمن توجه قضائي مستقر يهدف إلى ضمان الوضوح والاتساق الإجرائي في إجراءات تسوية أوضاع العمال الأجانب.
فعقد الإقامة ليس وثيقة ثانوية، بل هو الركيزة القانونية التي تستند إليها شرعية إقامة العامل الأجنبي في إيطاليا.

كما يعزز الحكم مبدأ الشرعية الإدارية ويحدد بوضوح حدود صلاحيات كل جهة، مؤكدًا أن قانونية الإقامة تتطلب تسلسلًا إداريًا كاملًا ومنتظمًا.

وحتى في الحالات التي يكون فيها الخطأ من طرف ثالث، لا يمكن تجاوز القانون بقرارات تقديرية، لأن ذلك من شأنه المساس بمبدأ المساواة أمام القانون وباليقين القانوني.

يمثل حكم المحكمة الإدارية في لاتسيو رقم 17768/2025 مرجعًا قضائيًا مهمًا، ليس فقط للمحامين، بل أيضًا للإدارات العامة والمنظمات التي تعمل في مجال دعم المهاجرين، لأنه يذكر الجميع بضرورة الالتزام بالتسلسل القانوني لضمان الإقامة القانونية للعامل الأجنبي في إيطاليا.


المحامي فابيو لوسيربو
بولونيا، أكتوبر 2025

معرض العدالة 2025: روما في قلب النقاش حول الحقوق والابتكار القانوني روما، من 28 إلى 30 أكتوبر 2025 – مركز الدراسات التكنولوجية في شارع جياكومو بيروني 130

 


معرض العدالة 2025: روما في قلب النقاش حول الحقوق والابتكار القانوني

روما، من 28 إلى 30 أكتوبر 2025 – مركز الدراسات التكنولوجية في شارع جياكومو بيروني 130

من 28 إلى 30 أكتوبر 2025 ستستضيف روما الدورة السادسة عشرة لمعرض العدالة، وهو الحدث السنوي الذي يجمع القضاة والمحامين والأكاديميين وممثلي المؤسسات ووسائل الإعلام لمناقشة القضايا المحورية المتعلقة بالعدالة وسيادة القانون والتحولات الاجتماعية والاقتصادية الجارية.

ثلاثة أيام من الحوار رفيع المستوى

يفتتح المعرض بتكريم للبروفيسور غيدو ألبا، أحد أبرز أعلام القانون المدني الإيطالي، يليه حوار مباشر بين وزير العدل كارلو نورديو ومدير صحيفة إل جورنالي أليساندرو سالوستي.

وخلال الأيام الثلاثة، سيشارك شخصيات بارزة من الحياة المؤسسية والأكاديمية، من بينهم قضاة المحكمة الدستورية، ممثلو المجلس الأعلى للقضاء، مسؤولون في الوزارات، وصحفيون معروفون.
ستتناول النقاشات قضايا معاصرة مثل حقوق الإنسان في زمن عدم اليقين، والتحول البيئي، وإصلاح نورديو القضائي، والذكاء الاصطناعي كحدود جديدة للقانون، إضافة إلى السياسات الأمنية وحماية المدنيين.

العدالة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان

من أبرز الجلسات المرتقبة الجلسة الخاصة بـ الذكاء الاصطناعي وتأثيره على القانون، بمشاركة أنتونيلا تشيرييلو من وزارة العدل، وأنطونينو لا لوميا رئيس نقابة المحامين في ميلانو، وكارلو فوغلييني رئيس جمعية المحامين الشباب الإيطاليين (AIGA).
وستكون مناسبة للتفكير في كيفية تغيير الذكاء الاصطناعي لمهنة المحاماة والنظام القضائي بين الابتكار والأخلاقيات وحماية الحقوق الأساسية.

كذلك ستُعقد جلسة مهمة بعنوان "حقوق الإنسان في زمن عدم اليقين"، يديرها الصحفي باولو ليغوري بمشاركة القاضي الدستوري فرانشيسكو سافيريو ماريني وممثلين عن المجلس الأعلى للقضاء واتحاد غرف المحامين الجنائيين.

من خطة الإنعاش الأوروبية إلى "خطة ماتّيي": العدالة كمحرّك للتنمية

في اليوم الختامي، سيتم تخصيص جلسة موسعة لمناقشة خطة الإنعاش الوطنية (PNRR) وخطة ماتّيي لأفريقيا، بمشاركة الوزير تومازو فوتي، وبرناردو ماتاريلا المدير التنفيذي لشركة Invitalia، وفالتير ماينيتي رئيس شركة Condotte 1880.
موضوعات تربط بين القانون والاقتصاد والتعاون الدولي، وتبرز دور العدالة كأداة للنمو والتوازن الجيوسياسي.

قيمة الحوار

يؤكد المعرض مرة أخرى مكانته كمنصة للحوار الشامل بين السياسة والمؤسسات والسلطة القضائية والمجتمع المدني، بهدف رسم رؤية مشتركة للعدالة الإيطالية والأوروبية.

وكما في كل عام، يشارك عدد كبير من الصحفيين من كبريات الصحف الوطنية (إل سولي 24 أوري، راي، ميدياسِت، أنسا، لا فيريتا، إل ميساجّيرو) مما يضمن نقاشاً حيوياً وتعددية في وجهات النظر، من خلال لقاءات مباشرة تجمع ممثلي الحكومة بوسائل الإعلام.


المحامي فابيو لوسيربو
بولونيا – مكتب المحاماة في شارع إرمِته زاكّوني رقم 3/أ
www.avvocatofabioloscerbo.it